فيلادلفيا نيوز
نظم مركز أرض السلام للتنمية وحقوق الإنسان في الأردن، بالشراكة مع الجامعة المحمدية فرع جاكرتا بإندونيسيا مؤتمرا دوليا، بعنوان “دور المؤسسات التعليمية والشبابية في نشر ثقافة السلم العالمي / القيم والسلوك”، أقيم أخيرا في العاصمة الإندونيسية جاكارتا.
وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة الجامعة المحمدية ألقاها الاستاذ الدكتور محمودين سودين نائب رئيس الجامعة، تناول فيها التعريف بالجامعة وجهودها في نشر ثقافة السلام ونبذ العداء من خلال الفكر الرشيد للجامعة وقيمها ومبادئها التي أساسها الحب والتسامح والسلام.
وأثنى سودين على جهود مركز ارض السلام في مجال نشر ثقافة السلام، مؤكدا أهمية التشارك بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعات الرسمية في مكافحة الفكر المتطرف خصوصا بين فئة الشباب.
ومن جهته، أكد رئيس المؤتمر مدير مركز أرض السلام للتنمية وحقوق الإنسان الدكتور عماد الدين الزغول، أهمية الشراكة العابرة للجغرافيا وضرورة تلاقي الافكار والجهود في نشر ثقافة السلام العالمي والتصدي لثقافة الحرب والدمار والإرهاب.
كما قدم الدكتور أسامة الشعيبي كلمة عن مفهوم السلام العالمي اشار فيها للنموذجين الاردني والاندونيسي في بناء ثقافة السلام العالمي.
ومن جانبه عرض الداعية الاندونيسي الدكتور آدي هدايت خلال كلمته فلسفة اللغة العربية في استعمالها وعرضها لمفردة السلم مبتدئا من اسم الله السلام وتسمية الدين الخاتم بالإسلام وتحية أهل الارض وأهل الجنة هي السلام، مشيرا الى أن مركز ارض السلام يعقد المؤتمر في جامعة المحمدية التي اتسمت باسم صانع السلام وخاتم الانبياء سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
ومن جهتها قدمت الأستاذة هيلانة بني عامر مداخلة عبر السكايب بعنوان” الإعلام بين خطاب السلام والكراهية”، أشارت فيها إلى أهمية الدور الإعلامي وأثره في تعديل الخطاب الموجه إلى الناس، ليكون خطابا داعيا للسلم والأمن والحوار.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بالعديد من التوصيات أبرزها:
تعزيز نشر فكر وثقافة السلام العالمي من خلال وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية والرسمية، وكتابة المقالات والمحاضرات التي تحث على التسامح وقبول الاخر والتعايش السلمي بعيدا عن السياسة والتجريح، و
الدعوة لعقد مؤتمرات أخرى تكون بشكل دوري من اجل نشر ثقافة السلام.
كما تضمنت التوصيات، إقامة الدورات التعليمية التي تشرح مفاهيم السلام خصوصا لفئة الشباب على أسس أهمها: عدم تكفير الآخر ودعم فلسفة الحوار كما نصت عليه رسالة عمان، والتنبيه على أن جميع ما يقوم به الإنسان من جهد في سبيل نشر ثقافة السلام في كل زمان ومكان هو عمل انساني تطوعي لخدمة المجتمعات الإنسانية، ومناهضة الطائفية والتطرف والإرهاب والتعصب والتمييز بين الشعوب،
وضرورة تعزيز التعاون بين الجامعة المحمدية في جاكرتا- إندونيسيا، ومركز أرض السلام في الأردن في مجالات كثيرة ومتعددة لخدمة المجتمع وتحقيق ما نأمله ونصبو إليه وهو نشر ثقافة السلام بين الشعوب بمختلف أجناسهم وطوائفهم ومعتقداتهم.
واختتمت أعمال المؤتمر، بالتوقيع على مذكرة التفاهم والتعاون المشترك بين الجامعة المحمدية بجاكرتا .إندونيسيا، ومركز أرض السلام بالأردن، إضافة إلى توزيع الشهادات والدروع التقديرية على المشاركين.