فيلادلفيا نيوز- خاص
مشاركة الاحزاب في الانتخابات النيابية القادمة اصبح امرا جدليا من الناحية السياسية اما الاكثر جدلا والمتفق عليه ان فرصتها ضعيفة جدا لعدة اسباب حسب وجهة نظر المحللين والمراقبين لما يدور في الساحة الانتخابية، فمنهم ذهب الى عدم تأثيرها على الصعيد السياسي والاجتماعي ، ومنهم من اجزم بان الاحزاب لم تكن بيوم من الايام خيارا لحل مشاكل الوطن والمواطن كما هو حال مرشحيها بالنسبة للناخبين.
الغالبية اجمعوا بان الاحزاب اليوم تتعثر في مطب طرحها لأسماء مرشحين للانتخابات النيابية لم يشهد لها اي وجود او تأثير في العمل السياسي او على مستوى الحضور في المشهد العام، واصفين طرح تلك الاسماء فقط من اجل اثبات وجود المشاركة حتى لا تترك خانات فارغة في تقييمها من قبل وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية لغاية اعتماد صرف الدعم المالي المخصص لتلك الاحزاب والمرتبط بمشاركتها في الانتخابات.
واشار مراقبون ان بعض الاحزاب وهي الاكثرية تشهد حاليا خلافات مع مرشحيها المعتمدين على دعم احزابهم ماليا لحملاتهم الانتخابية والتي اثيرت بعد صدور القوائم النهائية للمرشحين حسب ما ذكره لنا امين عام احد الاحزاب الذي لفت الى انه وفي بداية الامر اقبل بعض من كانت لديهم الترشح للانتخابات للتسجيل في حزبهم لغايات زيادة فرصتهم بالنجاح من حيث ضمان اصوات اعضاءه يوم الاقتراع وتمتين قواعدهم الانتخابية، واضاف بعد قام الحزب بدفع رسوم تسجيل في الانتخابات و التأمينات المطلوبة وقطعنا اكثر من نصف الطريق اصبحت اصواتهم تصدح للمطالبة بمبالغ مالية وكان امر المشاركة في الانتخابات باسم الحزب في البداية لم يكن سوى ايهاما منهم بنيتهم في التمثيل النيابي للحزب بقدر الحقيقة التي اصبحت واضحة بانهم بالاصل لا يملكون مخصصات مالية تمكنهم من خوض الانتخابات، الامر الذي اجبرهم على الانتساب للحزب بحثا عن الدعم المالي بغض النظر عن ترجيحات نجاحهم في الانتخابات ام لا بحجم تمسكهم بالخروج منها بدون خسائر.
يتفق ما ذكره امين عام الحزب المذكور مع ما تحدث به المراقبون حول الخلافات التي تدور في بعض الاحزاب الاخرى والتي تمحورت حول الشأن المالي ودورها في ضياع بوصلتها الانتخابية والذي سبب حالة من التخبط في اتخاذ قراراتها التي لم يعد لها اي تأثير على توجهات مرشحيها.
النتيجة التي خرج بها المراقبون للمشهد الانتخابي بشكل عام ومشاركة الاحزاب على وجه الخصوص ان فرصة الاخيرة باتت مقطوعة الامل لعدم توفر هدف التمثيل النيابي الحقيقي لغالبية اعضاء الاحزاب المشاركة ومن جهة اخرى عودة الاحزاب للمربع الاول والمحصور بإعادة ثقة المواطن بمن يعمل تحت مظلاتها بعد ازاحة الاقنعة عن وجوه من تغنوا بوطنية مشاركتهم في العمل البرلماني لتظهر نية بحثهم عن المناصب بما يسهل الوصول الى مآرب مصالحهم الشخصية .