فيلادلفيا نيوز
بقلم محمد سالم عرار المجالي
يعيش شباب الوطن هذه الايام مناسبة عزيزة على قلوب كل الأردنيين وهي يوم فرحٍ وطني وبزوغ ِ فجرٍ جديد يطل على الاردن بميلاد أمير الشباب والحكمة والبصيرة وولي عهدنا المحبوب الأمير حسين ابن عبد الله الثاني شبلا ً هاشميا ً, نهل من فكر القائد الذي نذره ُ خادما ً للشعب والوطن, الأمير الحسين ابن عبدالله الثاني أدهش َ العالم بذكائه ِ وهو يتحدث بلغة التحديات التي تواجه الشباب, من على منبر الأمم المتحدة كأصغر شاب ٍ يعتلي هذا المنبر العالمي , نستشرف في وجهه أمل الحاضر ورفعة المستقبل من خلال فكره ِ المضيء الذي شكل للشباب الاردني , خارطة طريق لتفعيل دورهم وتعظيم انجازاتهم , وزرع في نفوسهم الأمل ليكونوا فاعلين ومؤثرين في بناء الوطن . ولسموهِ كاريزما خاصة ومميزة تتصف بالحكمة والبراعة والقوة تميزهُ عن الآخرين .
ففي ميلاد ولي العهد تستوقفنا الذاكرة , لمحطات ٍ متنوعة وعديدة , جسدّ مدى حبه وقربه للوطن والمواطن وتلمسه لهموم واحتياجات شباب الوطن, ليسير على نهج جلالة الملك وانحيازه للوطن كأولوية . ففي ميلاد سموهِ هنئهُ جلالة الملك بالقول ” كما نذرني جدك الحسين رحمه الله لخدمة وطني, فإنني أنذرك َ أيها الحسين, وها قد اشتدّ ساعدك لتساهم مع اخوانك واخوتك في خدمة وطنك وامتك ,فخورٌ بك َ, وكل عام وانتَ بخير . ففي هذه ِ المناسبة لا بُدّ أن نستذكر لسموه ِ ,حضوره ُ البعيد عن الأضواء والضوضاء , والذي يحمل في ثناياه القرب الوجداني وليس المكاني, فقط حيث مدّ سموه يد العون لتطال مناطق تعاني الفقر والعوز ,فكانت يده حاضرة في اكثر من مناسبة ترسيخ ٍ لنهج ٍ هاشمي , أساسه ُ خدمة الأمة وقضاياها والتضحية من اجلها فهذا ديدنه وديدن أبيه وأجداده المؤسسين البناة .
وانطلاقا ً من حرص ِ سموه ِ الدائم على الشباب الأردني أطلق العديد من المبادرات ,ما ينفع الوطن وتعظيم الانجاز الوطني لبناء اجيال ٍ شابة قادرة على تحمل المسؤولية ,مبنية على التفكير الخلاق والابداعي لتنمية مهارات الشباب وتطوير قدرتهم ومواهبهم الفكرية والعقلية والجسدية , لتكون عونا ً لهم في تمكينهم من صياغة مستقبلهم, الذي هو مستقبل الوطن فكانت مبادرة برنامج ” حقق ” الذي يقوم على نشاطات تطوعية وثقافية وفنية متنوعة , يُراد منها تعزيز وغرس اخلاقيات وقيم تربوية موروثة من ديننا وتاريخنا لتساهم على بناء المهارات الحياتية والشخصية والقيادية عند جيل المستقبل كما جاءت مبادرة سموه ” قصي ” , لبناء بيئة ٍ رياضية ٍ آمنة تعنى بتطوير علاج اصابات الملاعب . وفي مبادرة ٍ انسانية اعلن سموه ِ ,وبصوته ِ اذ قال في احتفال رسمي للأطفال ” اليوم سأكون صوتا ً لكل الأطفال الفاقدين للسمع والمصابين بالصمم , فكانت مبادرته ِ ” سمع بلا حدود ” مما كان لها الأثر الكبير في نفوس الأطفال المصابين بالصمم وذويهم , إذ غيرت في حياة العديد من الأطفال ونقلتهم من عتمة المعاناة والاعاقة الى حياة ٍ عنوانها الفرح والسعادة.
وانطلاقا ً من حرص سموه ِ على الشباب واطلاق طاقاتهم أعلنت مؤسسة ولي العهد التي تم اقرارها في تموز 2015 بشرى للشعب والشباب الأردني بأنها على عتبة اطلاق أول قمر صناعي اردني في شباط عام 2018 لأهداف ٍ علمية وبحثية .
فمؤسسة ولي العهد تعمل منذ انطلاقها على تجسيد رؤية سمو الامير الشاب والمتمثلة ” وطن يصنع فيه ِ الشباب المستقبل ” ليكونوا شركاء فاعلين في بناء الوطن وترتكز أعمال هذه ِ المؤسسة على اربعة محاور ,في تمكين الشباب الأردني , وتشكيل حاضنة لهم ولإبداعاتهم وهي التعليم التقني والمهني والابتكار وريادة الأعمال والتطوع والخدمة المجتمعية إذ توفر هذه ِ المؤسسة للمبدعين والمبادرين كافة عناصر النجاح ,ما يلبي طموحاتهم وافكارهم في القيادة والابداع وبحرص ٍ ومتابعة من سموه ِ , كل هذا ليس أكثر من ملامح لسيرة ومسار ولي عهدنا المحبوب الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الذي استلهم من قائد الوطن رؤياه وفكره ِ وعزمه ِ وعزيمته ِ واضعا ً نُصب عينيه بيقين ٍ ثابت وراسخ أن ّ غاية الحكم الهاشمي وعميده ِ جلالة الملك عبدالله الثاني الارتقاء بالوطن والمواطن الى الذُرى