فيلادلفيا نيوز
بقلم :محمد سالم عرار المجالي
لم أجد عذرا ً لقباحة ووقاحة بعض وسائل الاعلام المغرضة وبعض كتابها .. عندما يتحدثون عن الأردن .. بهدف التشويش والاساءة للمواقف الأردنية الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية حتى وصل الأمر في البعض , من الوقاحة التدخل في شؤون الاسرة الحاكمة .. وينشرون الرواية الكاذبة لشخص اسرائيلي ( ايدي كوهين ) عن ان جلالة الملك في واشنطن يبحث ملف تعجيل تسلم الامير حسين ولي العهد الحكم .. لا نعرف من اوصلها لكوهين اليهودي , وكواهين الاعلام العربي . . ان مثل هذه الاشاعات والاكاذيب لا يراد بها الا الباطل والفتنة . لكن وعي الشارع والشعب الاردني وايمانه بقيادته وحكمتها وبصيرتها , تجعله دائما يلتف خلف قيادته ويدحض كل هذه الاشاعات الكاذبة , مؤكدين ان لا حواجز بين الملك وابناء شعبه والكل يفتدي منهما الاخر .. واحداث الدوار الرابع الاخيرة التي اسقطت حكومة الملقي خير دليل ورقي هذا الشعب وقيادة ومشاركة ولي العهد الامير حسين المعتصمين خلال زيارته لهم وللأجهزة الامنية أكبر دليل وبرهان على مدى التلاحم والتواصل بين القيادة والشعب في هذا البلد الصغير بحجمه والكبير بمواقفه والغني بقيادته وشعبه .
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية وصفقة القرن, الذي كثر الحديث عنها فهي معروفة للقاصي والداني وليس مجرد كلام وليست جديدة بل هي امتداد لمواقف الاردن القومية التي التزم بها اتجاه كافة قضايانا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحماية المقدسات , وسط صمت عربي واسلامي ,متلاشيا بيانات الشجب والاستنكار , فالقدس والمقدسات الاسلامية خط احمر وغير مسموح المساس بالمسجد الاقصى معراج نبينا الكريم وقبلة المسلمين الاولى , فالصوت الاردني الهاشمي بقي وما زال مرفوع بقوة وشجاعة لمواجهة كل المؤامرات على المسجد الاقصى وتهويد وطمس هوية وعروبة القدس .
لقد مارس الاردن سياسة الفعل الذي يقود الى نتائج ملموسة وذلك من خلال مواجهة التعنت والتصلف الصهيوني عبر تعزيز دعم صمود القدس والمقدسيين في وجه التحديات الجسيمة التي تواجه هويتها العربية ومخاطر التهويد بما فيها الترحيل القصري لأهلها بهدف طمس تاريخ وتراث هذه المدينة الاسلامية العربية .
بكل اسف يخرج علينا قبل ايام احد كتاب المنافع والشلليات والارتزاق, ليقول لنا ان دور الهاشمين قد انتهى لحكم الاردن, وانا هنا ليس لعرض ما يكتبه مثل هؤلاء الاعلاميين النفعيين وهم اشبه ببائع بسطة وتاجر الشنطة ,يعرض بضاعته للجميع , وانا اعرفه جيدا ( طلال سلمان) رئيس تحرير السفير اللبنانية . وهو من امهر الاعلاميين المتاجرين في القومية الوطنية والقضية الفلسطينية وكانت مخصصاته تأتيه من العديد من الدول , قلمه ماهر ويعرف كيف يسوق نفسه ويبيع مواقفه , ففي احد المناسبات كانت ليبيا في عهد القذافي تدفع له ما يقارب 3 مليون دولار , بحجة دعم جريدة السفير , ففي احد مقالاته انتقد القذافي , فجن جنون الزعيم الليبي وطلب من السفارة الليبية في بيروت احظار طلال سلمان وعندما وصل طرابلس أمر بحلق رأسه على الصفر واعادته من المطار , وعندما عاد سلمان لبيروت يسأله احد الاصدقاء والزملاء من عمل بك هكذا ولماذا هذا ؟؟؟
فكان رده عليهم هذا ما فعله قلمي , ففي عالمنا مئات الاعلاميين مثل طلال سلمان وعطوان وغيرهما .