فيلادلفيا نيوز
سواء أقطع الاستعمار البريطاني وعد بلفور، أمْ لم يقطعه، فإن العمل على إنشاء الكيان الإسرائيلي، كان سيتم، فقد كان قبل الوعد الحقير !!
حدود وعد بلفور بصيغته الأساسية، كانت تبدأ من جنوب صيدا، إلى جبل الشيخ، وكامل الهضبة السورية- الجولان، إلى القسم الغربي من سهل حوران، إلى المفرق، والسير بمحاذاة سكة الخط الحديدي الحجازي إلى معان، فإلى شاطيء رفح على البحر الأبيض المتوسط !!
وعد بلفور بصيغته الأساسية، كان يقتطع كل الأراضي الأردنية الواقعة غرب سكة الحديد، لتكون ضمن “الوطن القومي لليهود”.
ظل وعد بلفور يشمل الأردن، منذ سنة 1917 حتى سنة 1922، عندما انتزعه الأمير عبد الله بن الحسين والوطنيون الأردنيون من هذا الوعد، رغم المقاومة اليهودية الضارية لهذا الانتزاع، المستمرة حتى اليوم.
سنة 1919 شرحت مجلة فلسطين اليهودية، أهمية شرق الأردن لمستقبل الدولة اليهودية: “لشرق الأردن أهمية حيوية من النواحي الاقتصادية والإستراتيجية والسياسية لفلسطين اليهودية، وإن مستقبل فلسطين اليهودية برمته، يتوقف على شرق الأردن، فلا أمن لفلسطين إلا إذا كان شرق الأردن قطعة منها” !!
واعتبر تنظيم “المحاربون في سبيل حرية إسرائيل” المكون من منظمات الهاغاناة والأراغون وشتيرن، كلّ يهودي على أرض فلسطين، عضوًا في “حركة مقاومة فصل شرق الأردن عن الوطن اليهودي ومنحه الاستقلال”.
وقاومت الحركة الصهيونية بضراوة، موافقة بريطانيا على استقلال الإمارة.
ثارت الحركة الصهيونية على الأمير/ الملك عبد الله بن الحسين ثلاث مرات:
عندما أنشأ إمارة شرق الأردن عام 1921.
وعندما أنجز استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946 “على أرض إسرائيل الشرقية”.
وعندما أنجز وحدة الضفتين عام 1950.
وجّه الملك المؤسس العبقري، ضربات إستراتيجية للمشروع التوسعي الصهيوني مما أفرده عدوًا واضحًا خطيرًا، إذا لم تشتغل الحركة الصهيونية على اغتياله بنفسها، فإنها ستلجأ إلى التضليل والتشويه والتعبئة الإعلامية، التي ستدفع عربيًا مُضَللًا مأجورًا إلى القيام باغتياله، وهي الجريمة التي تمت في حرم المسجد الأقصى يوم 20 تموز 1951.
يرحم الله الملك الشهيد ويحسن إليه، فقد أحسن الينا ووطد أركان مملكتنا.
فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ