فيلادلفيا نيوز
(هذه المقالات ليست تأريخًا، بل هي لأخذ العِبر والدروس، لمن يحرص على تفادي التعثر بنفس الحجر مرتين وثلاثًا !!).
ملالي إيران يزودون وكيلهم الحوثي بصواريخ دقيقة الإصابة، يطلقها الحوثي على الكيان الإسرائيلي فيرد الكيان المسخ التحية بأقوى وأكثر تدميرًا منها.
وها هي مؤانئ ومطارات ومدن اليمن في المهدافين الأميركي والإسرائيلي، اللذين أوسعا اليمن دمارًا وتقتيلًا.
والذي يخرق العين، هو ان ملالي إيران لم يستخدموا تلك الصواريخ في الرد على قصف واغتيالات الكيان الإسرائيلي.
وليس سرّا ان راسم ومدبر وموجِّه هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وعلى الكيان الإسرائيلي، هي المرضعة وحيدة الضرع، الوحدة 6000 من فيلق القدس الإيراني، التي زودت الحوثيين بآخر منظومات الأسلحة الحديثة.
إطلاق صواريخ الحوثي على الكيان الإسرائيلي ورده المدمر عليها، هو تماما ما كان يخطط له المغامرون المشبوهون، إطلاق صواريخ من الأردن على الكيان الإسرائيلي، ليرد علينا ذلك الكيان، وتنشب حرب مدمرة يكون وقودها الإنسان والأمان والبنيان.
كان أجدر بحركة الإخوان المسلمين المحظورة، أن تبني قاعدة صواريخ عسكرية سرية في الضفة الغربية المحتلة، لأنها محتلة، ومن حقها مقاومة الاحتلال، ولأنها ستكون مقاومة على أرضها، وستكون الصواريخ أكثر تأثيرّا وتدميرّا في الكيان الإسرائيلي بسبب انها على الأبواب وعلى القرب الأكثر ملائمة.
ونستذكر ان صواريخ فتح التي كانت تنطلق من (فتح لاند) من العرقوب وجنوب لبنان، كانت مبررًا لغزو لبنان واحتلال بيروت سنة 1982.
لقد انطلقت الصواريخ من جنوب لبنان ومن قطاع غزة ومن اليمن المحتل، بكثافة على الكيان الغاصب المتوحش، ولم نلمس تأثيرها التدميري الذي يجب أن يتوازى مع 1% من تأثير الرد الإسرائيلي على الأقل.
نحن من أنصار مقاومة الاحتلال إلى أن ينسحب ويجرجر أجيال الجلاء والهزيمة، ولذلك قمت بنحت قاعدة: “الاحتلال = المقاومة”. و”المقاومة = التضحيات الجِسام” مع تطبيق قاعدة الشيخ نوح القضاة يرحمه الله:
“انها أرض الحشد لكنكم تستعجلون”.
المقاومة الفلسطينية للأطماع الإسرائيلية عمرها 100عام، ولن تتوقف إطلاقًا، حتى تحقيق الحرية والاستقلال، ولو استمرت 200 عام أخرى !!
