فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
أخذت الأحزاب 5 مقاعد من مقاعد دوائر محافظات جنوب الوطن. مقعدًا من دائرة محافظة الكرك، ومقعدًا من دائرة محافظة الطفيلة، ومقعدًا من دائرة محافظة معان، ومقعدًا من دائرة محافظة العقبة، ومقعدًا من دائرة بدو الجنوب !!
وعند النظر في قوائم الأحزاب الانتخابية، هالنا وراعنا، ان أحزابنا “الوطنية” التي تزعم انها للوطن كله، من عقربا إلى العقبة، غمطت جنوب الوطن كله، حقه الطبيعي في ان يكون ممثلًا في مجلس النواب، ما عدا قائمة حزبية واحدة، أدرجت على مقعدها الأول، مرشحًا من محافظة الطفيلة، نأمل أن تكون له فرصة في النجاح، وقائمة حزبية أخرى أدرجت على مقعدها الرابع، مرشحًا من محافظة الكرك، له فرصة مؤكدة !!
وفي أحسن الأحوال، فإن النتيجة ستكون خسارةً فادحة لجنوب الوطن، تتمثل في ضياع 3-4 مقاعد نيابية، شَطَرْ بَطَرْ، لأن ابناء جنوب الوطن، ليسوا حاضرين في اجتماعات قيادات الأحزاب “الوطنية”، عند توزيع المقاعد -يسميها المواطنون الغنائم- التي استحوذ المتنفذون على بعضها وحولوها إلى الزوجة والأبن والإبنة والخال وإبن اخته، ناهيك عن شراء وبيع المقاعد الأولى في بعض القوائم !!
لقد تم تطبيق القاعدة الاستئثارية الزبونية اللاوطنية المخزية: “الغايب ما له نايب” !
حدثني الصديق مازن الساكت وزير الداخلية الأسبق، انه كان في جلسة وضع موازنة وزارة المياه، حين كان مستشارًا للوزير، فتبين ان المخصصات المالية أقل بكثير من المبالغ المطلوبة لإحالة عطاءات المشاريع، في مختلف المحافظات التي يدور النقاش حولها.
كان لا بد من إزالة وحذف عدة مشاريع، أو جدولتها على سنوات طوال.
يقول مازن الساكت: لقد تم إقرار المشاريع التي كان أبناء محافظاتها جلوسًا على الطاولة، وتم اقتراح شطب مشاريع عدة مناطق، كالطفيلة ومعان والبادية والرمثا، لولا أن مازن الساكت دق على الطاولة ونبّه إلى خطورة اعتماد الأسس الجهوية في إدراج وإقرار المشاريع الوطنية !!
