فيلادلفيا نيوز
نقرأ على منصات التواصل الاجتماعي وعلى مواقع فضائيات عربية، كالجزيرة والعالم، تعليقات تحمل لوماً حيناُ، وتخويناً وتكفيراً واتهاماً بالعمالة والتحالف مع العدو الصهيوني، والوقوف معه ضد الهجمات الإيرانية !!
ونقرأ ان الأردن حال بين صواريخ إيران ومسيّراتها، وبين أن تنفجر في أنحاء الكيان الإسرائيلي، وأنه حمى تل أبيب وديمونا وقواعد الطائرات الحربية إف 35، من تلك المقذوفات، التي أعلن نظام ملالي إيران أنه اطلقها انتقاماً للاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق !!
وتعالوا نعد على اصابعنا:
أطلق ملالي إيران على الكيان الإسرائيلي 170 طائرة مُسيّرة و30 صاروخ كروز، و110 صواريخ باليستية !!
لقد تعرض الأردن وأسقط، المقذوفات الإيرانية التي حاولت العبور من سمائه، علماً ان المقذوفات الإيرانية لم تكن كلها عبر الأردن !!
فلماذا لم تصل تلك المقذوفات إلى تل ابيب وديمونا وقواعد الطائرات الحربية إف 35 في الكيان ؟!
لماذا لم تخدش تلك المقذوفات الموجهة إلى الكيان عبر البحر الأحمر والجولان وجنوب لبنان، مستوطناً أو مجنداً إسرائيلياً واحداً ؟!
ولماذا لم تشرخ زجاج نافذة حمام، أو تخدش دهان حافلة، او تُحدِث حفرة بحجم كرة الطاولة في شارع ديزنغوف بتل أبيب ؟!
ويزعم من لا يقرأ ولا يتابع ان الأردن، سيسمح للعدو الصهيوني، باستخدام أجوائه لضرب إيران، رغم ان وزير خارجيتنا قد اعلن على رؤوس العباد والأشهاد أن كل مسيّرة أو صاروخ يخترق الأجواء الأردنية سيتم التصدي له، سواء كان مصدره إسرائيل أو إيران أو أياً كان.
للأسف ان معادلة “عدو عدوي صديقي”، يتم تكييفها تكييفاً رغائبيا، وحسب الظرف، بحيث يصبح نظام ملالي إيران صديقاً، وهو الذي سحق ومحق اليمن الحبيب، ومكن الطائفة الحوثية من رقاب اليمنيين، وألحق باليمن نحو 500 ألف قتيل، ومحق وسحق ونهب، لبنان وسورية والعراق. وهو الذي يحاول تقسيم أمتنا على المذهب !!
ومما يؤثر عن سيدنا عمر بن الخطاب رضوان الله عليه قوله:”وددت أن بيننا وبين فارس جبلاً من نار، لا يصلون إلينا منه ولا نصل إليهم”. أورده الطبري.