فيلادلفيا نيوز
غمرت الغبطةُ قلبي وانا أشاهد واستمع إلى حديث الأمير الحسين ولي العهد المشرق، الرائق، المتدفق، الواثق، على “العربية”.
مضى الأمير بيسر وثقة وانسيابية إلى مختلف المحاور التي آثارها الإعلامي البارز طاهر بركة، فأجاب إجابات جذابة على مختلف المحاور.
أبان حديث الأمير وأفصح عن شخصية حيوية متماسكة مكتنزة بالمعلومات، ملمة بالتحديات.
ويلفتنا، ان الأمير واقعي لا يجزع من التحديات التي تواجهنا إيمانا بالله وبالشعب العربي الأردني، الذي يلمس الجميع عمق المحبة التي يكنها لأميره. فقد كثّف الأميرُ ما نحن عليه بأربع كلمات: الأردن قوي، فلسطين قضيتنا.
حين تشرفت بلقاء سمو الأمير وأهديته كتابي “من الكسّارة إلى الوزارة”، همس لي ونحن على وشك التقاط صورة تذكارية: نحن مواليد نفس الشهر ونفس اليوم 28 حزيران، وأضاف باسماً: مع فارق زمني بسيط بيننا، بضع سنين !!
ورغم انني لا أهتم، ولا اعرف الفرق بين برج السرطان وبرج بابل وبرج البراجنة، إلا انني راجعت، لأول مرة، خصائص مواليد برج السرطان، فوجدت ما سرّني كثيراً.
وجدت انه يتميز بشخصية ودودة، وثقة بالنفس وهو مستقر نفسياً، وصاحب خيال واسع جداً، يقظ الذاكرة، يدقّق في جميع التفاصيل، لا يرتضي الفشل والخيبة، يحب الأدب، يعترف بالحب بكلّ جرأة وصراحة، معطاء، يساعد الآخرين ويدعمهم معنوياً.
على امتداد هذا الزمن الأردني الهاشمي الطويل، ظل الأمير الهاشمي، ابن دوحته الشريفة، التي يزدان بنسبها ومناقبها.
ويتميز الأميرُ الهاشمي بأن له عين تنظر إلى الخلف والتاريخ، حيث التراث الهاشمي النبيل، الذي يتوكأ عليه، ويخلص لسمعته، ويحرص على الإضافة إليه،
وعين تتطلع إلى الأمام والمستقبل، تحرص على بلوغه في كامل النبل والشرف والرفعة.
ملكية السماحة والوطنية والحكمة الهاشمية، أبلغ تعبير عن ان الملك الهاشمي، ليس عابر تاريخ، ولا هو هجين مُلْك. بل هو امتدادُ كابرٍ عن كابر.
لقد احسن وأتقن سيدنا عبد الله وملكتنا الغالية رانيا العبدالله، إعدادَ ولي العهد، جريئاً، أميناً، رائقاً، محنكاً، عميقاً، راقياً، ودوداً ومكوّناً أكمل تكوين، ذا جناحين مكتملين، يخفقان به إلى الذرى.