فيلادلفيا نيوز
اصبحت بلادنا قاعدة إسناد وإمداد للشقيق الفلسطيني، فيوم أمس تمت بتوجيهات الملك، أربعة إنزالات اغاثية جوية اردنية لأهلنا في قطاع غزة، بأربع طائرات، 3 أردنية وطائرة فرنسية. والجسر الجوي الأردني متواصل اثناء العدوان وبعده.
وأصبح الأردن قاعدة مواجهة متعددة المسارات، لفضح السردية الإسرائيلية الظالمة الكاذبة المستقرة في الوعي الغربي والعالمي.
نشكر الملك على جهوده الجبارة لتدعيم أمن بلادنا واستقرارها واستمرارها، وعلى جهوده الهائلة لدعم الشقيق الفلسطيني على مختلف المستويات.
ونقدر عاليا جهود الملك لدعم الأونروا وسعيه لانقاذها بعد التهم الإسرائيلية المزورة، التي دفعت دولاً عديدة إلى وقف او خفض تمويلها. فالأونروا باتت لشعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة، الحبل السري الضروري في الحالة الراهنة المتسمة بهشاشة الإمدادات الدولية الواضحة.
لقد أتم الملك عبد الله الثاني فارس بني هاشم والأمة، 167 مهمة خلال 100 يوم عمل منذ 7 اكتوبر ولغاية 22 شباط الجاري، شملت 4 قارات أوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا وآسيا، وقام ب 34 زيارة خارجية التقى خلالها 71 زعيماً عربياً وعالمياً وتحدث مع 33 زعيماً ومسؤولاً وشارك في 29 نشاطاً محلياً.
هظول إحنا،
هذا مقطع عرضي لما يقوم به الأردن الهاشمي منذ ما يزيد على 100 عام. انخراط كلي في الشأن القومي عامة، وفي الشأن الفلسطيني على وجه الخصوص، مع الاهتمام الكامل بالمصالح الأردنية كافة، والاهتمام بمختلف المؤسسات التي تكفل تحقيق قاعدة “الأردن القوي سند قوي”.
صحيح ان الأردن مملكة عربية هاشمية، ولدت في قلب التحديات، وعاشت معها، وتعودت على الخروج منها كما يخرج السيف الفولاذي المسقي من النار.
نحن أقوياء بملك هاشمي شجاع، ذي حنكة وحكمة ورؤى، في طليعة من يعملون ويعطون، معززاً بولي عهدنا الفارس الهاشمي النبيل الأمين.
وأقوياء بشعبنا الأردني العربي الراشد الحر الكريم.
وأقوياء بالمؤسسات الأردنية الراسخة في التجربة والانتماء. التي في مقدمتها مجلس الأمة الأردني العريق.
وأقوياء بحكومتنا التي تتحلى بأعلى درجات الكفاءة والمسؤولية والنزاهة.
وأقوياء بصناديد الجيش العربي الأردني، ونشامى المخابرات الأردنية، وقروم الأمن العام، التي تبعث الرعب في قلوب من جربوا نارها.
* (مقالتي في الدستور يوم الثلاثاء).