فيلادلفيا نيوز
محمد خالد الطراونة
تحت سياج القانون يختبيء القرار الخاطئ
بلا مبررات واقعية وملموسة يمنع وزير الزراعة الحالي استيراد البصل بحجة الخوف على المزارعين دون أن يباشر بمسح ميداني للنوعية التي تجتاح السوق من البصل الذي لا رائحة له ولادمع فيه ودون ان يضع في حسبانه كم هي الخسائر المترتبة على المستثمر الأردني في حال كان المنتج المحلي أقل كما وأسوأ نوعا
ولم يراع التزام بعض الشركات بعطاءآت للفنادق والمطاعم بمواصفات خاصة والتي تستورد بصل بمواصفات أعلى وبأسعار تناسب المواطن الاردني الذي أصبح يعاني من ثقل الحركة في ظل وجود أصحاب قرار يخشون أن يقعوا في أخطاء من خلال أخطاء تكاد تكون قاصمة
لا سيما وأن من يبحث عن الطرق غير الشرعية لتهريب البصل وتسديد التزام العطاء ينشرون في السوق كالنار في الهشيم ومن يبحث عن اذن قانوني يرفض طلبة دون حجج مقنعة
أعتقد أن أصحاب القرار الذين لا يملكون توازنا وبرجماتية العمل وتمكين المستثمر وتقوية متن الاقتصاد الأردني من خلال البصيرة الإدارية والنظرة الشاملة التي تحمل المعنيين من مزارعين محليين ومستثمرين بكلتا يدي القرار المتوازن المرن
اقتضى التنويه عن كيفية السير تحت مظلة قانون أو قرار ظاهره الرحمة وباطنه العذاب
واقتضت الدعوة لحراك عادل يسهم في إسقاط الأقنعة عن المسؤول الذي قال ويل للمصلين فما صدق ولا صلى ولكنه رفض وتولى
وأكد من خلال قانون جاف لا روح فيه ولا معنى مفاده ولا تقربوا الصلاة وانتهى
القرار من خلال قانون يتطلب تحقق جميع شروطه وان ما نتحمله من خسائر مادية ومعنوية كمستثمرين سيعود وبالا على من طغى وتكبر وما فكر وقدر ثم بسر ثم بلا حقائب ادبر
كل هذه القوانين الجامدة ليست صوابا مطلقا بل ثمة روح غائبة لا يصلى بها الا الأشقى
ويبقى التوازن سيدا للموقف ان كان صاحب القرار على هدى
ولسوف يرضى
أمثال هؤلاء من أصحاب القرار هم من سدوا علينا عيون الماء في وطني وكسروا الَزير فخذ بالثأر يازير