الخميس , نوفمبر 21 2024 | 3:19 م
الرئيسية / السلايدر / محافظة القدس: الوصاية الهاشمية “الضامن الوحيد في وجه الاحتلال

محافظة القدس: الوصاية الهاشمية “الضامن الوحيد في وجه الاحتلال

فيلادلفيا نيوز

تسعى قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها بشكل متسارع بهدف التقسيم المكاني والزماني للمدينة المقدسة، إضافة لما تقوم به من انتهاكات واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة في إطار تضييق الخناق على الفلسطينيين تحديدا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، الذي اتخذته قوات الاحتلال مبررا لأعمال وحشية وهمجية ضد الفلسطينيين.

وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس، أصدرت تقريرها السنوي حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وحتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث إنّ هناك 60 ألف و606 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

الوصاية الهاشمية
مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي قال إن دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس هو الضامن الوحيد في وجه الاحتلال.

وأضاف الرفاعي، أنه لولا الموقف الأردني والوصاية الهاشمية في إدارة هذه المقدسات واعتراف العالم والمجتمع الدولي واعتراف إسرائيل نفسها بهذه الوصاية التي تمارس منذ أكثر من 200 عام لم يكن بالاستطاعة القيام بصيانة المسجد الأقصى وقبة الصخرة التي يشرف عليها مجلس خاص بترميم المسجد الأقصى تابع لوزارة الأوقاف الأردنية.



وأكد للمملكة أن المواقف السياسية والدبلوماسية للأردن هي التي تكبح جماح الجمعيات الاستيطانية وحكومة نتنياهو، من تصعيد الانتهاكات.

وتابع، أن “الموقف الأردني والجهود التي يقودها جلالة الملك ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أمام المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة هي التي تمنع حتى الآن تغول الجمعيات الاستيطانية من أن تبني لها كنيسا في المسجد الأقصى أو أن تقسم الأقصى مكانيا أو أن تغير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس”.

طقوس جديدة خلال الاقتحام
وأكّد الرفاعي أن هناك ازديادا ملحوظا في جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين مستغلا انشغال العالم بالحرب على قطاع غزة ولبنان وانشغال المجتمع الدولي بالحرب في أوكرانيا، ويحاول الاحتلال سواء عن طريق المستوطنين أو الجمعيات الاستيطانية أو بلدية الاحتلال بأن يمرر المخططات الاستيطانية والتهويدية التي وضعها منذ احتلال القدس عام 1967 وحتى الآن لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ولوضع جديد على الأرض في محافظة القدس وخاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.


وأوضح “لاحظنا أن هناك عملية تسارع كبيرة في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى وكذلك اختلاف في الطقوس الدينية والتلمودية التي تمارس في الأقصى عما كانت قبل السابع من (تشرين الأول) أكتوبر وكان على رأس هذه الاقتحامات وزراء ومسؤولون في الكنيست إضافة إلى تصريحات متطرفة عنصرية ضد المسجد الأقصى”.

كما تم إدخال القرابين النباتية والنفخ في البوق وكذلك “السجود الملحمي”، وصلاة “المصاف” وهي الصلاة المصاحبة للقرابين النباتية، أو مزج القرابين النباتية بمياه نبع سلوان وهذا طقس جديد، أو السجود الملحمي الجماعي، وهناك تركيز على منطقة مصلى باب الرحمة الذي يمنع المسلمون من الوصول إليه منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر وحتى الآن، ويعتقد أن هناك ما يعرف بكنيس سري غير معلن عنه في المنطقة الواقعة شرق قبة الصخرة والمحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى ومدينة القدس القديمة، وفقا لمعروف.

ارتفاع حالات الاعتقال
وبحسب التقرير السنوي حول جرائم الاحتلال في مدينة القدس فإن 80 فلسطينيا استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ونصف عدد هؤلاء الشهداء هم من الأطفال، ولا يزال هناك جثامين شهداء مقدسيين محتجزين منذ عام 1986 حتى الآن، بحسب مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي.

فيما أصيب 273 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة إلى اعتقال أكثر من 1947 فلسطينيا في المدينة المقدسة، وصدر 427 حكما بالسجن الفعلي ضد فلسطينيين، و107 قرارات بالحبس المنزلي إضافة إلى 123 قرارا بالإبعاد عن مدينة القدس، وكان هناك 11 قرارا بالمنع من السفر.

وأوضح الرفاعي أن هناك زيادة ملحوظة وكبيرة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في عمليات الاعتقال خاصة أن أسباب الاعتقال كانت تتعلق بالتضامن مع قطاع غزة أو بنشر موقف تضامني على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن هناك زيادة في حالات الحبس المنزلي لشخصيات دينية وسياسية والتي تعتبرهم إسرائيل يمثلون السيادة الفلسطينية في مدينة القدس كمحافظ القدس وأمين سر حركة فتح والشيخ عكرمة صبري ونشطاء في العمل الوطني والإسلامي ومرابطين ومرابطات في المسجد الأقصى؛ حيث تم إبعادهم عن مدينة القدس وحبسهم منزليا، كما شمل القرار الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما حيث إن القانون الإسرائيلي لا يسمح بحبس الأطفال لمن تقل أعمارهم عن 14 عاما علما أن هناك مشروع قرار صادق عليه الكنيست بالقراءة الأولى قبل أيام عدة يسمح للقضاء الإسرائيلي بمحاكمة من تقل أعمارهم عن 12 عاما.

سيتضررون من قرارات الهدم
واستمرارا لسياسات التهويد والاستيطان، قامت قوات الاحتلال بـ 368 عملية هدم وتجريف في المدينة وكل عملية هدم كانت تحتوي على منشآت سكنية وتجارية، وكان هناك أكثر من 40 ألف مقدسي متضرر نتيجة العدد الكبير من عمليات الهدم، وفقا لـ الرفاعي.

وأشار الرفاعي إلى أن الهدم أصبح يتم من دون الرجوع لبلدية الاحتلال أو دون انتظار قرارات المحاكم أو النظر في القضايا المرفوعة ضد إخطارات الهدم حيث هناك أكثر من 30 ألف إخطار هدم في مدينة القدس منذ عام 1967 حتى الآن، وأكثر من 7 آلاف إخطار هدم تم توزيعها بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر حتى الآن مما سيسبب ضررا لعائلات بأكملها لتصبح بلا مأوى في حال تمت عمليات الهدم فعليا سيصل عدد تلك العائلات إلى 150 ألف مقدسي.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com