فيلادلفيا نيوز -أحمد الطراونة
تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس محاضرة ثقافية موسيقية بعنوان القدود الحلبية (تاريخٌ وفن) للباحث الموسيقي عبد القادر بدّور بمشاركة الفنان وائل حزواني والفرقة الموسيقية وذلك في الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين 4 يوليو الجاري في مسرح مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بشارع الرقة بدبي.
تنقسم الأمسية إلى جانب نظري وأخر تطبيقي، حيث سيقدم الباحث بدور تمهيداً عن الموسيقى وتاريخها وخاصة الموسيقى السريانية والترتيلات التي كانت سائدة في المنطقة، ثم يتحدث عن القدود الحلبية وسبب التسمية، بعدها يعرف بالمقامات الموسيقية الشرقية، وستقوم الفرقة بعزف نماذج تطبيقية تتوافق مع ما سيذهب إليه المحاض، وسيؤدي المطرب نائل حزواني أغنيات من التراث الأصيل لمدينة حلي العريقة.
يذكر أن القدود الحلبية من الفنون الموسيقية السورية الأصيلة، وهي منظومات غنائية أنشئت على أعاريض وألحان دينية أو مدنية، بمعنى أنها بُنيت على قد، أي على قدر أغنية شائعة، إذ تستفيد من شيوعها لتحقق حضورها، ومن هنا جاء اسم القد. وتم إدراج هذا الفن ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل اليونيسكو في ديسمبر 2021. وهو فن غنائي نشأ في الأندلس، ثم انتقل إلى بلاد الشام خصوصاً في حمص وحلب حيث اشتهر بمدينة حلب.
في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين اضاف الحلبيون إلى تراثهم الموسيقي أغنيات شاعت، وأساليب غناء تطورت وعرفت من ضمن الوان الغناء العربي مثل القدود والموشحات والموال والطقطوقة التي تطورت بعد ذلك على يد سيد درويش وأحمد صبري ومحمد القصبجي ورياض السنباطي وداود حسني وزكريا أحمد، ويعتبر الشيخ عمر البطش – 1885 – 1950 م من أهم من لحن الموشحات وكان من منشدي الزوايا الهلالية في حلب وقد اجتمع وتعلم على يديه مشاهير المطربين والملحنين والموسيقيين مثل صبري مدلل وعبد القادر الحجار وبهجت حسان وصبري الحريري ومن التلاميذ بعد ذلك محمد خيري جليلاتي وعبد الرحمن عطية. من القدود الحلبية الشهيرة: (يا مال الشام، قدك المياس، تحت هودجها).
يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية قد دأبت على تقديم الفنون التراثية الأصيلة ونظمت العشرات من الأنشطة الموسيقية لفنانين مشهورين واحتضنت العديد من الفعاليات العربية والعالمية التي لاقت استحسان الجمهور.