فيلادلفيا نيوز
نفذت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا مئات الضربات الجوية على بلدات في محافظة درعا في جنوب سورية، في تصعيد “غير مسبوق” منذ بدء الهجوم على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.
وأحصى المرصد تنفيذ “أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل أمس، استهدفت بشكل خاص بلدات الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة الواقعة في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية”.
كما طالت بعض الضربات مدينة درعا وفق المرصد الذي لم يتمكن من التحقق من وجود خسائر بشرية.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن التصعيد “غير مسبوق” منذ بدء الحملة العسكرية.
وأضاف “يحول الطيران السوري والروسي هذه المناطق الى جحيم” متحدثاً عن “قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لاخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء”.
وقال مراسل الوكالة على أطراف مدينة درعا إن دوي القصف لم يتوقف طوال الليل، موضحاً أنه الأعنف منذ بدء قوات النظام هجومها.
وفي تغريدة على موقع تويتر، كتب الناشط الاعلامي الموجود في مدينة درعا عمر الحريري “الليلة الأصعب والأعنف قصفاً على درعا منذ بدء الهجمة البربرية لقوات الاحتلال الروسي ونظام الأسد”.
وتزامناً مع الضربات الجوية، تمكنت قوات النظام الخميس بحسب المرصد من السيطرة للمرة الاولى منذ أكثر من ثلاثة اعوام على نقطة على الحدود السورية الاردنية جنوب مدينة بصرى الشام.
وأعلنت فصائل الجنوب “فشل المفاوضات” مع الجانب الروسي بشأن وقف المعارك اثر اجتماع ثنائي عقد بعد ظهر الأربعاء.
وقال الناطق الرسمي باسم “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” ابراهيم الجباوي لفرانس برس “لم تسفر هذه الجولة عن نتائج بسبب الاصرار الروسي على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل دفعة واحدة”.-(أ ف ب)