فيلادلفيا نيوز
قال مايكل وولف مؤلف كتاب “نار وغضب في بيت ترمب الأبيض” إن كتابه لا يمثل وجهة نظره الشخصية إزاء ترمب، بل إنه يطرح آراء أقرب المحيطين بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.
وأضاف وولف -الأحد خلال مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأميركية- أن ترمب كان على علم مسبق بكتابه، وأغدق الكثير من الإطراء على مهنيته.
وأكد وولف أن رئاسة ترمب لن تكون ناجحة وسترتطم بحائط سيوقفها على الأرجح، موضحا أن هناك معلومات لم يذكرها في الكتاب لأنها أكثر سوءاً مما ورد فيه، وقال إن وضع ترمب أسوأ بكثير مما يظن الجميع.
كما قال إن ما جمعه من معلومات خلال شهور قضاها في البيت الأبيض ترقى إلى مستوى استخدام التعديل الخامس والعشرين في الدستور الأميركي، الذي يقضي أنه في حال ثبوت عدم أهلية الرئيس يتم عزله وتعيين نائبه رئيسا بالوكالة، مؤكدا أن هذا البند هو الحديث اليومي للمحيطين بترمب.
وكان الرئيس الأميركي شن هجوما على مؤلف الكتاب وقال إنه لم يسبق أن التقاه أو تحدث إليه، كما قال إنه لم يسمح له بدخول البيت الأبيض. ووصف ترمب الكتاب بأنه يغص بالأكاذيب والتحريف، وينقل عن مصادر غير موجودة.
لكن وولف رد في مقابلة أجرتها معه يوم الجمعة شبكة “أن بي سي”، بأنه تحدث إلى ترمب قبل توليه الرئاسة وبعدها، منتقدا بشدة محاولة منع صدور الكتاب الذي نشر بالفعل في اليوم نفسه، ونفدت في وقت وجيز كل النسخ المطبوعة منه. كما أنه توقع أن يضع كتابه نهاية لحكم الرئيس الأميركي.
وأثار الكتاب عاصفة سياسية في الولايات المتحدة، حيث إنه كشف معلومات حساسة يتعلق بعضها بصراعات أجنحة في الإدارة الأميركية الحالية، ويورد شهادات “مثيرة” عن تصرفات ترمب مما يعزز الاعتقاد بأنه ليس مؤهلا للرئاسة.
وكشف الكتاب تفاصيل عن مسائل مختلفة، بينها ما يتعلق بالاتصالات بين فريق ترمب والروس قبل انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، ودور ترمب ومساعديه في التغييرات التي شهدتها السعودية العام الماضي.
الجزيرة + وكالات