فيلادلفيا نيوز
قالت وزارة الصحة الليبية يوم الأحد إن الاشتباكات بين جماعات مسلحة متنافسة في طرابلس على مدى شهر أسفرت عن مقتل 115 شخصا على الأقل وإصابة 383 آخرين.
ويدور القتال بين اللواء السابع من بلدة ترهونة الواقعة على بعد 65 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس من جانب وكتيبة ثوار طرابلس وكتيبة النواصي وهما أكبر جماعتين مسلحتين في العاصمة من جانب آخر.
وتدير حكومة، مدعومة من الأمم المتحدة وجماعات مسلحة، طرابلس وغرب ليبيا أما شرق ليبيا فتسيطر عليه حكومة منافسة. ويشهد البلد حالة من الانقسام منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
وشن اللواء السابع وجماعات أخرى من خارج طرابلس هجوما على العاصمة في أواخر أغسطس آب وسط حالة من الغضب بشأن تقارير عن الثروة والسلطة ونمط الحياة المترف لبعض قادة الجماعات المسلحة في طرابلس.
وعند خط الجبهة في منطقتي وادي الربيع وفاطمة الزهراء السكنيتين لا تزال المنازل المهدمة والمركبات المحترقة والمتاجر المدمرة والشوارع المهجورة شاهدة على شدة القتال.
وقالت مدير قسم الإعلام في وزارة الصحة وداد أبو النيران لرويترز ”حصيلة القتلى يمكن أن ترتفع لوجود حالات حرجة واستمرار القتال“.
وتجوب المنطقة جماعات مسلحة محسوبة على حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة داخل مركبات مدرعة وعلى ظهر شاحنات صغيرة محملة بمدافع مضادة للطائرات.
وأثر القتال على معظم محطات توليد الكهرباء في طرابلس وأصاب المطار الرئيسي في العاصمة بالشلل.
ورغم استمرار قصف أهداف مدنية فإن حكيم الشيخ آمر كتيبة 42 الموالية لحكومة الوفاق قال ”الأمور كلها طيبة“.
ولا يزال سكان جنوب طرابلس يتحملون وطأة القتال الداخلي واضطر كثيرون منهم إلى مغادرة منازلهم.
وقال عبدالقادر الرياني وهو أب لثلاثة أطفال ترك كل شيء وراءه ”نحن الآن مع أقارب لنا وخائفون من أعمال النهب“.
ولم تستجب كل الأطراف حتى الآن لدعوة حكومة الوفاق بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الرابع من سبتمبر أيلول.
وزاد التوتر بعد إعلان تحالف من عدة جماعات مسلحة من بينها مجلس مصراتة العسكري يوم السبت وقوفه إلى جانب اللواء السابع في القتال مؤكدا رفضه لحكم الجماعات المسلحة داخل طرابلس.
(رويترز)