فيلادلفيا نيوز
في مشهد مفعم بالمحبة وروح الاخوة والعروبة والاحترام المتبادل احتضنت العاصمة الأردنية عمّان لقاءً أخويًا ووطنيًا جمع سعادة السفير العراقي وأبناء الجالية العراقية المقيمة في الأردن إلى جانب رئيس مشجعي منتخب أسود الرافدين وذلك بمضارب النائب تيسير ابو عرابي العدوان – رئيس لجنة الاخوة الأردنية العراقية وعضو بارز في كتلة حزب عزم النيابية وذلك بحضور رئيس كتلة حزب “عزم” النيابية الدكتور أيمن أبوهنية وبمشاركة النائب سالم العمري عضو كتلة حزب عزم النيابية وحضور شعبي حاشد
حيث جاء هذا اللقاء في لحظة وطنية بامتياز عشية المباراة المرتقبة بين منتخبي الأردن والعراق الشقيق ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم وكأنها دعوة لتوحيد الروح الرياضية مع الروح الأخوية التي لطالما جمعت الشعبين الشقيقين في السراء والضراء وتؤكد عمق العلاقة الاخوية العميقة بينهما
وتطلق رسائل المحبة مجددة عهد الأخوة التي لاتقبل القسمة على إثنين
وأستهل اللقاء بكلمات نابضة بالصدق والانتماء، حيث عبّر الدكتور أيمن أبوهنية رئيس كتلة “عزم” النيابية عن اعتزازه الكبير بعمق العلاقات الأردنية العراقية مؤكدًا أن ما يجمع الأردن والعراق أكثر من مجرد حدود بل هي روابط دم وتاريخ ومصير مشترك وشدد على أهمية هذا النوع من اللقاءات التي تُعيد التذكير بأن المحبة بين الشعبين هي إرث لا يزول بل يزداد رسوخًا مع كل تحدٍّ وموقف.
وتحدث خلال اللقاء النائب تيسير أبو عرابي العدوان فكانت كلمته ترجمة حقيقية لعاطفة أبناء الوطن الواحد حيث أكد إن العراق في قلب كل أردني وإن الأردنيين لا يرون في أبناء الجالية العراقية سوى أهلًا وأشقاء تربطنا بهم كل قيم التآخي والمحبة والروح العربية الأصيلة
وأضاف ابو عرابي أن اللجنة البرلمانية للأخوة الأردنية العراقية تعمل بلا كلل لتعزيز جسور التعاون سياسيًا وإنسانيًا وشعبيًا لتحقيق كل آمال وطموحات الشعبين في ظل القيادة السياسية في كلا البلدين
ومن جانل اخر لم تغب الروح الرياضية عن اللقاء، فقد تحدث النائب سالم العمري بروح عالية من الإخاء والتقدير مؤكدًا أن مباراة اليوم بين المنتخبين هي احتفال لا تنافس ومناسبة لترسيخ روابط الحب والود بين جماهير البلدين متمنيًا التوفيق لكلا المنتخبين في أجواء يسودها الفخر والانتماء العربي.
ولقد جسد اللقاء رسالة وحدة في زمن تشتد الحاجة فيه إلى التضامن والتكاتف العربي
وكان أكثر من مجرد اجتماع كان رسالة حب، ونبضًا مشتركًا لشعبين تحملا الكثير ولكنهما حافظا على نبلهما وكرامتهما وعلاقاتهما التاريخية كما كان مناسبة للتعبير عن الامتنان للجالية العراقية في الأردن لما تلعبه من دور فاعل في المجتمع الأردني وما تقدمه من صورة مشرقة عن العراق وثقافته.
اليوم وقبل انطلاق صفارة مباراة كرة القدم كانت صفارة الأخوة قد سبقتها لتؤكد أن النصر الحقيقي هو بقاء هذه العلاقة مضيئة نابضة وممتدة نحو أفق عربي واحد لا يعرف حدودًا للحب ولا للحلم
“عزم”… حضور سياسي وإنساني
اللقاء لم يكن عابرًا أو بروتوكوليًا بل جاء ثمرة جهد ورؤية عميقة من كتلة حزب “عزم” النيابية التي أثبتت مجددًا أنها أكثر من كتلة سياسية إنها كتلة تعكس نبض الشعب وحرصه على تعزيز الأواصر بين الأشقاء
ولقد أثبتت كتلة عزم النيابية في هذا اللقاء أنها قوة سياسية تحمل على عاتقها مسؤولية اللحمة الوطنية والعربية وليس مجرد العمل تحت قبة البرلمان حضورها اللافت ودورها التنظيمي الفاعل يعكسان رؤيتها في توسيع جسور التعاون مع الأشقاء العرب وتحديدًا العراق الذي يشكل للأردنيين عمقًا تاريخيًا وشعبيًا لا يمكن فصله منطلقين من الرسالة الهاشمية الخالدة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين.
