فيلادلفيا نيوز
شكل وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني أمس لجنتين فنيتين، برئاسة امين عام وزارة التربية للشؤون التعليمية المكلف الدكتور نواف العجارمة لدراسة الملاحظات الواردة حول كتابي العلوم والرياضيات للصفين الاول والرابع واللذين تم اعدادهما بإشراف المركز الوطني للمناهج.
وقال العجارمة ان اللجنتين “ستقومان كلا على حدة بدراسة الملاحظات حول كتب الفصل الدراسي الأول للمبحث المعني وإبداء الرأي وإعداد تقرير بذلك يتضمن اقتراح الحلول الممكنة لسد الفجوة في النتاجات الخاصة بالمادة التعليمية للكتب المذكورة لرفعه للوزير خلال أسبوع من تشكيلهما”.
واشار الى أن اللجنتين “تضمان في عضويتهما فنيين من قسم الرياضيات والعلوم بإدارة المناهج في الوزارة وخبراء تربويين في مناهج العلوم والرياضيات من خارج الوزارة من بينهم الخبيران التربويان ذوقان عبيدات ومحمود المساد”، وفق ما نقلته يومية الغد
إلى ذلك، كشف الدكتور ذوقان عبيدات ان عمل اللجنتين اللتين شكلهما المعاني أمس “يختلف عن عمل اللجنة الاستشارية في المجلس الاعلى للمناهج التي يرأسها حيث تقوم اللجنة الاستشارية بمراجعة جميع الكتب الجديدة الصادرة من قبل المركز الوطني للمناهج فضلا عن تقديم رؤيتها وتوصياتها حول تطوير المناهج كافة”.
وأوضح عبيدات، في تصريح خاص لـ”الغد”، ان الأحكام التي اطلقت مؤخرا على كتابي العلوم والرياضيات للصفين الاول والرابع “كانت متسرعة ولذلك ستقوم اللجنة الاستشارية بإعطاء المعلمين في الميدان مدة شهر ليطلعوا على الكتاب بشكل أدق والتعامل مع المحتوى على أرض الواقع ولتكون ملاحظاتهم أكثر نضجا ورشدا”، لافتا إلى أن تشكيل هذه اللجنة “جاء حرصا من المجلس الأعلى للمناهج وإحساسا منه بالمسؤولية التربوية، لتكون بداية العام الدراسي وفق المناهج الجديدة ناجحة”.
وبين عبيدات أن اللجنة الاستشارية اعدت دراسة حول كتابي الرياضيات والعلوم للصفين الاول والرابع وفقا للملاحظات الواردة حولهما والتي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي او في المقالات او من قبل الميدان، مؤكدا ان اللجنة بحاجة الى المزيد من الملاحظات حول الكتب الجديدة.
وأكد أن اللجنة الاستشارية “ستعمل على إجراء التعديلات اللازمة بأسرع وقت ممكن، واتخاذ إجراءات تضمن سلامة عمليات انتاج كتب الفصل الثاني، وإعداد برامج التدريب اللازمة لضمان حسن تنفيذها”، لافتا الى أن اللجنة الاستشارية تضم في عضويتها ممثلين من وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين وخبراء تربويين ومن المركز الاعلى للمناهج لمقارنة محتوى الكتب القديمة والجديدة من أجل تقديم كتب تربوية مناسبة.
وأشار الى أن الملاحظات التي وردت حول الكتابين حتى الآن تم تصنيفها الى 3 مستويات هي: “المستوى الاول: ملاحظات صحيحة جدا ويجب تعديلها فورا، المستوى الثاني: ملاحظات صحيحة جدا لكن تعديلها يحتاج الى وقت، اما المستوى الثالث فيشمل ملاحظات ليست دقيقة”.
وفيما يتعلق بملاحظات المستوى الاول، كشف عبيدات عن ان “هذه الملاحظات يسهل تصحيحها وسيتم تقديم التوجيهات اللازمة للمعلمين والمشرفين في الميدان لمعالجتها فورا من خلال استراتيجيات التدريس كون الكتاب المدرسي يعد مصدرا من مصادر التعلم لكنه ليس كل مصادر التعليم، وبهذه الحالة يستطيع المعلم تلافي أي نقص في الكتابين”.
فموضوع البيئة الاردنية مثلا يستطيع المعلم ان ينقل الطلبة الى البيئة او نقل الطلبة الى البيئة كتنظيم زيارة الى حديقة المدرسة او من خلال صور عن حدائق والنباتات وبهذه الحالة يستطيع المعلم ان يجعل الدرس اكثر تأثيرا على الطلبة كونهم يعيشون ذلك عمليا من التعامل مع درس أصم فدور المعلم اساسي وكبير في تعريف الطالب بالموضوع من خلال الاستعانة بالوسائل التوضيحية.
وأضاف، أما بخصوص الصور الأجنبية الواردة في الكتب فـ “يمكن تعديلها في الطبعات المقبلة ولكن يمكن معالجتها حاليا من خلال الاستعانة بصور محلية ومقارنتها بالصور الأجنبية”، أما فيما يتعلق بالأرقام الانجليزية في كتاب الرياضيات للصفين الاول والرابع، فأشار عبيدات الى انها “ليست قضية فنية وإنما سياسية، لأن تغيير الأرقام من عدمه قرار سياسي للدولة لأنها هي من يتخذ القرار بهذا الإطار”.
وفيما يتعلق بالملاحظات حول صعوبة المنهاج أشار عبيدات إلى أن “هناك حلولا كثيرة تتمثل في ان تبسيط وتسهيل المادة التعليمية هي من شأن المعلم أو اختصار المنهج”، مبنيا أن هذا الأمر “يتطلب مراجعات دقيقة لأن هناك مواد تراكمية يصعب معها حذف أجزاء من مضمون الكتاب لأنها مترابطة ومبنية على بعضها، أما الخيار الآخر فيتمثل بإعادة النظر بحجم المادة أو تقليصها”.
ولفت الى أن الشهر الاول من الدراسة في المدارس الحكومية سيكون لتجربة المنهاج، وإيجاد حالة انسجام بين الكتاب والمعلم، ولذلك ستكون الملاحظات الواردة من الميدان أكثر نضجا ورشدا.