فيلادلفيا نيوز
قال عضو لجنة الأوبئة بسام حجاوي، الجمعة ، إن هناك أمراضا بدأت تنشط من جديد وتؤرق العالم ومنها جدري القرود.
وأضاف حجاوي، أن هذا الفيروس ليس موجودا في القردة فقط بل خطورته تكمن بأنه ينتقل من الحيوانات البرية إلى البشر، وينتقل من إنسان لإنسان، وفق حديثه لـ “المملكة”.
وتابع حجاوي، “هذا الأمر ليس جديدا، هو أحد الفيروسات الجدرية الذي نعرفه من الجدري، فيروس الجدري تم استئصاله من العالم وأعلنت منظمة الصحة العالمية شهادة استئصال للجدري عام 1980″.
وأكد حجاوي أنه لا يوجد مطعوم خاص بجدري القرود حتى الآن، مبينا أن أعراضه الإكلينيكية والوبائية واضحة.
وبين أن فيروس جدري القرود أحد عائلة الفيروس الجدرية وهو متوطن في أفريقيا، موضحا أن أول حالات ظهرت بعد استئصال الجدري العادي للإنسان ظهرت في الكونغو عام 1985 تم اكتشافها لأول مرة، ” وظهرت فاشيات منه عام 1996 و 1997 و ظهرت فاشيات أخرى عام 2003 و2005 .
“المرض ينتقل من إنسان لإنسان وأطول سلسلة للانتقال من شخص لآخر تتألف من 7 حالات متعاقبة ، لأن فترة حضانته طويلة تبدأ بمرحلة أولى إصابة الحمى و عدوى الدم وقد يكون الغدد اللمفاوية والمرحلة الثانية يكون هناك طفح جلدي على الوجه واضح في 95% من الحالات ومن هنا مكمن الخطر” وفقا لحجاوي.
وبحسب موقع منظمة الصحة العاليمة فإن فيروس جدري القردة ينتقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.
ويعتبر جدري القردة مرض نادرا يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة، ولا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضاً من جدري القردة، وفق المنظمة
ويعد جدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.