فيلادلفيا نيوز
نددت كوريا الشمالية في الأمم المتحدة بـ”الجنون الهستيري” للولايات المتحدة، معتبرة أنها تهدد وتُرهب الدول الأخرى لدفعها إلى تطبيق العقوبات ضد بيونغ يانغ.
وحضت بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على “إعادة النظر” في تنفيذ العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي، معتبرة أنها غير شرعية.
وتأتي تصريحات بيونغ يانغ هذه بعد سلسلة اجتماعات عقدتها لجنة الأمم المتحدة المكلفة العقوبات من أجل دفع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى تطبيق مجموعتين من العقوبات التي تبناها مجلس الأمن في العام الماضي.
واتهمت بيونغ يانغ في بيان الولايات المتحدة باللجوء إلى “كل الوسائل التي يمكن تصوّرها” من أجل دفع البلدان الأخرى إلى تنفيذ العقوبات “من خلال ترهيبها وتهديدها علنا بعقوبات خطيرة”.
وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على البلدان التي تواصل القيام بمبادلات اقتصادية مع كوريا الشمالية، وتنتهك العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على النظام الشيوعي المعزول.
وعقدت لجنة الأمم المتحدة المكلفة العقوبات برئاسة إيطاليا سلسلة اجتماعات مغلقة مع بلدان من كل مناطق العالم في مقر الأمم المتحدة من أجل حثها على رفع تقارير حول طريقة تطبيقها للعقوبات.
ومن أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، قدم 54 بلدا فقط تقارير حول قرار العقوبات الذي اعتمد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، بينما رفعت 89 دولة تقارير حول رزمة سابقة من العقوبات أقرت في آذار (مارس) من العام نفسه.
واتهمت بعثة كوريا الشمالية لجنة العقوبات بالدفع باتجاه فرض عقوبات على مؤسسات كمطاعم تملكها كوريا الشمالية، معتبرة أن ذلك “توسيع لتفسير” قرارات الامم المتحدة.
وتابع بيان بعثة كوريا الشمالية أن الولايات المتحدة “تتوهم بأن مؤسسات عادية كالمطاعم هي مصانع لأسلحة نووية أو صواريخ بالستية”.
وأضاف أن واشنطن ولجنة العقوبات الدولية “تبدوان بمظهر غبي أمام الأسرة الدولية بسبب جنونهما الهستيري حول العقوبات”.
ودعت كوريا الشمالية إلى منتدى دولي من خبراء قانونيين لمراقبة عقوبات الأمم المتحدة.
وفرض مجلس الأمن الدولي ست مجموعات من العقوبات على بيونغ يانغ منذ 2006 بهدف تكثيف الضغط على النظام الشيوعي وحرمانه من العائدات الهادفة إلى تطوير برامجه العسكرية.
وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير صواريخ بعيدة المدى مزودة برؤوس نووية ويمكنها بلوغ الولايات المتحدة، وقامت حتى الآن بخمس تجارب نووية اثنتين منها العام الماضي.-(ا ف ب)