فيلادلفيا نيوز
قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إن إسرائيل تواصل عبر جميع مؤسساتها الأمنية الاستعمارية جرائم حرب وسياسة فصل عنصري “ابرتهايد” يومية ضد أهلنا في فلسطين، والقدس المحتلة تطال المقدسات الاسلامية والمسيحية.
واضاف في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) “اليوم تزداد حدة الاقتحامات الممنهجة للمسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف تقودها وتشرف عليها منظمات الهيكل المتطرفة، بمشاركة الآلاف من المستوطنين بحماية الاجهزة الامنية الاسرائيلية، بذريعة كاذبة هي إقامة الطقوس التلمودية المرتبطة بالهيكل المزعوم، الذي اثبتت الدراسات الاثرية بما فيها الغربية والاسرائيلية عدم وجود أي أثر حقيقي له، ولكن هذه الرواية الصهيونية المضللة هي لباس ديني هدفه خدمة المصالح السياسية الاستيطانية التي تسعى نحو تهويد مدينة القدس وتهجير أهلها الاصليين ومحو هويتها العربية الاسلامية والمسيحية وتحويل مدينة السلام والحرية الدينية الى مدينة للاستيطان وعاصمة مزعومة لإسرائيل”.
وقال ان ما يجري من وقائع خطيرة في المسجد الاقصى خاصة ومدينة القدس بشكل عام، والتي يمارسها المستوطنون وتحت حماية وموافقة السلطات الاسرائيلية يؤكد للعالم ومنظماته الشرعية وبالرغم من التحذيرات الدولية منها، أنهم أمام مستعمرة ابرتهايد كما اشارت منظمة العفو الدولية في تقريرها أخيرا، تُديرها عملياً وتنشط في التحكم بسياستها منظمات وجماعات الهيكل ومن يؤيدها من المستوطنين، الأمر الذي يجعل الحكومة الاسرائيلية في مسار سياسي معقد يدفع بالمنطقة نحو التأزيم والقلق، ويجعل من السلام والأمن شعارا اسرائيليا فقط، لا يمكن له أن يتحقق في اطار التوسع الاستيطاني وتشريع القوانين العنصرية واتخاذ الاجراءات الاستفزازية لمشاعر ملياري مسلم وإلى جانبهم المليارات من المسيحيين الذي يُضيق عليهم الاحتلال الاسرائيلي عند زيارتهم لمقدساتهم في القدس وفلسطين.
واضاف كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وأمام هذا التصعيد والانتهاك الاسرائيلي المستمر ضد أهلنا في القدس ومقدساتنا (الاسلامية والمسيحية) خاصة المسجد الاقصى المبارك والاستمرار في بناء واقامة المشروعات الاستيطانية، تؤكد أن الصمت العالمي المؤلم أمام عدم تطبيق اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وتعهداتها، يجعل اسرائيل تتمادى وتزيد من جرائمها ضد أهلنا المدنيين العزل في فلسطين والقدس، ويهدد مباشرة الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس الذي هو الضمانة التاريخية المتعارف والمتوافق عليها لإدارة الاوضاع في المدينة المقدسة، والتي ما تزال تحافظ عليها وتعززها الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بشكل جعل من الوصاية مدعومة ومطالب بها وبضرورتها عالمياً.
وزاد ان اللجنة تؤكد موقف جلالة الملك عبد الله الثاني الثابت والراسخ الداعي للسلام وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته على ارضه التاريخية المحتلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، هذا السلام الذي لا يمكن أن يتحقق بوجود واقع الاحتلال والانتهاك الاسرائيلي الذي يخالف التاريخ والقانون والمنطق وآمال الاجيال بالسلام العادل، لذا فعلى اسرائيل ادراك أن ما يجري اليوم من اعتداءات لا يمكن أن يجلب لها السلام والأمن المزعوم من قبلها، وعليها أن تتيقن بأن الموقف الفلسطيني والعربي والاسلامي سوف يتوحد أمام الخطر الاحتلالي الذي يتعرض له المسجد الاقصى ومقدساتهم الاسلامية والمسيحية وسيكون أمامهم خيار واحد هو الدفاع والنضال عن دينهم وتاريخهم وحقوقهم، ولن يبقى من يؤيد اسرائيل ويدعمها قوياً للابد أمام الاستنكار والتذمر العالمي من سياسة الكيل بمكيالين.
واكد ان العالم ومنظماته مطالب بسرعة الضغط على اسرائيل والسعي جديا وفوراً الى معاقبتها واتخاذ كل ما يلزم من اجراءات رادعة ضدها، اسوة بما يتخذ ضد الدول التي تخالف الشرعية الدولية، كما أن المطلوب اليوم وحدة الصف الفلسطيني والعربي والاسلامي والعالمي بمواجهة العنجهية الاسرائيلية، وسيبقى الاردن بقيادته الهاشمية مع الشعب الفلسطيني الى ان يحقق دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مهما بلغت التضحيات وكان الثمن.