الأحد , ديسمبر 22 2024 | 7:49 م
الرئيسية / السلايدر / قعوار: لا تخفيض للمساعدات الأميركية ونسعى لزيادتها

قعوار: لا تخفيض للمساعدات الأميركية ونسعى لزيادتها

فيلادلفيا نيوز

أكدت سفيرة الأردن لدى الولايات المتحدة الأميركية دينا قعوار أن العلاقات الأردنية مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب “ممتازة”، وانه يجري خلال جميع زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني لواشنطن، بعيد تولي ترامب الرئاسة، نقاش وتبادل للآراء حول مختلف قضايا المنطقة، وأن رؤية جلالته تلقى صدى لدى الإدارة الأميركية.
وكشفت قعوار عن أن الأردن من الدول القليلة، التي “لم يتم تخفيض مساعداتها من قبل الولايات المتحدة”، بسبب خصوصية العلاقة ومتانة الشراكة بين الدولتين، رغم التخفيضات الكبيرة التي شملت موازنة الخارجية الأميركية بشكل عام وبرامج المساعدات الأميركية الممولة من الوزارة بشكل خاص، نافية بذلك تقارير اعلامية تحدثت عن تخفيض للمساعدات المخصصة للأردن.
وفي حوار أجرته معها “الغد” بمكتبها بواشنطن، أكدت قعوار أن الأردن يأمل برفع المساعدات بالفترة القادمة، لمواجهة التحديات والصعوبات الاقتصادية التي تتعرض لها الدولة، مشيرة بهذا السياق الى تخصيص الولايات المتحدة العام الحالي لـ 1.3 مليار دولار كمساعدات للمملكة، بزيادة بلغت 300 مليون عن المبلغ المخصص ضمن مذكرة التفاهم بين البلدين.
وفي ذات الصدد، تحدثت السفيرة عن أن الأردن يتشاور حاليا حول تجديد مذكرة التفاهم ابتداء من العام المالي 2018، وانه يأمل بأن تغطي هذه المذكرة خمس سنوات عوضاً عن ثلاث سنوات “المذكرة الأخيرة”، وبينت ان هناك “تفهماً كاملاً” من جميع اعضاء الادارة الأميركية والكونغرس تجاه الأمر، الذي سيمكن الأردن من التخطيط بشكل افضل بالنسبة لموازنة السنوات القادمة.
لناحية المساعدات العسكرية، اشارت الى ان وزارة الدفاع الأميركية تقدم للأردن مساعدات من هذا النوع، خارج إطار مذكرة التفاهم، وتندرج تلك المساعدات العسكرية ضمن تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وأمن الحدود في المنطقة. اما عن عملية السلام، فشددت على انه لا يوجد خيار آخر قادر على تحقيق السلام، “سوى حل الدولتين”، والذي قالت إن ما تقوضه هي الاجراءات الاحادية وعلى رأسها الاستيطان.
واعتبرت قعوار أن قرار الرئيس ترامب بعدم السماح بنقل السفارة الأميركية الى القدس “قرار سليم”، وذلك لإعطاء فرصة اكبر لبدء مباحثات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني واحياء عملية السلام، كما عبّرت عن املها بأن يستمر هذا الوضع كما هو خلال الفترة المقبلة.
قنصليا، اكدت قعوار التي شغلت سابقا منصب سفيرة الأردن لدى فرنسا ومندوبة المملكة الدائمة لدى الأمم المتحدة، انها على يقين بأن الاردنيين في الولايات المتحدة “سيلحظون تحسنا ملموساً في الخدمات المقدمة”، وبينت ان السفارة في واشنطن، بصدد تعزيز التواصل مع الجالية الاردنية من خلال اطلاق خدمات خاصة لهذه الغاية على موقع السفارة الالكتروني، من أجل إبقاء سبل التواصل مفتوحة دوما لأبناء الوطن مع بلدهم وسفارتهم.
وتاليا نص الحوار:
* كيف تصفين مستوى العلاقات الأردنية الأميركية في ظل ادارة دونالد ترامب؟
– هناك شراكة استراتيجية متميزة وتاريخية ما بين الأردن والولايات المتحدة منذ عقود، وهناك نوع من الاستمرارية في العلاقات، حيث أن العلاقة مع إدارة الرئيس ترامب ممتازة، وقد التقاه جلالة الملك ثلاث مرات بغضون ستة أشهر. كما يلتقي جلالته مع مختلف أعضاء الإدارة الأميركية بشكل دوري ومستمر.
ويقدّر الرئيس ترامب حنكة صاحب الجلالة ودور المملكة بالمنطقة، كما أنه يدرك تأثير الظروف الإقليمية على الأردن، خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية، وتدفق اللاجئين السوريين، وجهود الأردن الموصولة بمكافحة الإرهاب.
هذه الشراكة تتميز بتكاملها حيث أننا على تواصل دائم مع الإدارة والكونغرس بشقيه، والذي يُكن بالغ الاحترام والتقدير لجلالته الأمر الذي يَظهر جلياً من خلال حفاوة الاستقبال وعمق النقاشات التي تجري حول مختلف قضايا المنطقة.
* هل من الممكن القول ان العلاقات الأردنية الأميركية تحسنت في عهد ترامب ام بقيت على حالها خلال الادارة السابقة؟
– ثمة استمرارية منذ عقود في الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتقدر المملكة المساعدات التي قدمتها جميع الإدارات الأميركية للأردن بما فيها إدارة الرئيس أوباما وإدارة الرئيس ترامب.
* ماذا عن الزيارة الأخيرة، وما هي الأمور التي تم التركيز عليها؟
– ارتأى جلالة الملك أن يجري بعض اللقاءات مع المسؤولين الأميركيين بهدف تبادل الآراء حول التطورات المتسارعة في المنطقة. وقد التقى جلالته بنائب الرئيس مايك بنس، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيليرسون، ووزير الأمن الداخلي جون كيلي (آنذاك)، وكبير مستشاري الرئيس جاريد كوشنر.
وكما يفعل جلالته دائماً فقد أبرز القضية الفلسطينية كجوهر النزاعات بالمنطقة والتي لن تنعم بالأمن والسلام والازدهار دون إيجاد حل دائم وشامل وعادل يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين. كما أعرب جلالته عن دعم جهود إدارة الرئيس ترامب الرامية لتحقيق السلام. وتم أيضا خلال اللقاءات تناول الأزمة السورية وانعكاساتها، وجهود مكافحة الإرهاب، والتطورات بالمنطقة بشكل عام.
* تقارير إعلامية نشرت أن هناك خفضا للمساعدات الأميركية للأردن في ميزانية العام المالي المقبل؟ هل هذا صحيح؟
– هذا بالطبع غير صحيح. في نهاية العام المالي 2017 ستنتهي مدة مذكرة التفاهم التي استمرت لثلاثة اعوام، من 2015 ولغاية 2017، والتي نصت على منح الأردن مساعدات اقتصادية وعسكرية بقيمة لا تقل عن مليار دولار سنوياً ولمدة ثلاثة أعوام مالية. كما أنه تم تخصيص مساعدات للمملكة خلال هذه السنة (2017) بقيمة 1.3 مليار دولار تقريباً، ما يشكل زيادة عن المبلغ المنصوص عليه بمذكرة التفاهم بمقدار 300 مليون دولار تقريباً.
وقد جاءت زيارة وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري الشهر الماضي لواشنطن بهدف التشاور حول تجديد مذكرة التفاهم ابتداء من العام المالي 2018، والتي نأمل ان تغطي خمس سنوات من 2018 ولغاية 2022 عوضاً عن ثلاث سنوات. وجدنا تفهماً كاملاً من جميع اعضاء الادارة، بما في ذلك البيت الأبيض، ووزارتي الخارجية والمالية واعضاء الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ، تجاه تجديد المذكرة لخمسة أعوام، ما سيمكن الأردن من التخطيط بشكل افضل بالنسبة لموازنة السنوات القادمة.
التقارير التي تداولها الإعلام حول ما رآه تخفيضا للمساعدات المخصصة للأردن هو أمر غير صحيح. وبالرغم من التخفيضات الكبيرة التي شملت موازنة وزارة الخارجية بشكل عام وبرامج المساعدات الأميركية التي تمولها الوزارة بشكل خاص، إلا أن الأردن كان من ضمن عدد قليل من الدول التي لم يتم تخفيض مساعداتها وذلك بسبب خصوصية العلاقة ومتانة الشراكة بين الدولتين. ونأمل أن يتم رفع المساعدات بالفترة القادمة، وذلك لكي نتمكن من مواجهة التحديات والصعوبات الاقتصادية التي نتعرض لها.
*عندما تتحدثون مع الكونغرس وتشرحون مدى صعوبة الوضع الاقتصادي في الأردن حاليا، هل يتفهمون ذلك؟
– يقدر الكونغرس بشكل كبير الدور المحوري لجلالة الملك ومكانة المملكة بالمنطقة، حيث يحظى الأردن دوماً، وبفضل العلاقات التاريخية التي أسسها جلالة المغفور له الملك الحسين ورسخها جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم وتقدير كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي. كما ان هناك تفهما وتجاوبا كبيرين ودائمين لظروف المملكة واحتياجاتها. والانخراط مستمر مع الكونغرس على الدوام، بهدف تبادل وجهات النظر حول الانعكاسات السلبية للظروف الإقليمية على اقتصادنا وأمننا الوطني.
* بحكم عملك كسفيرة، كيف تنظر الإدارة الأميركية والكونغرس للأردن؟
– كنت اعلم دوماً كم يقدّر الكونغرس جلالة الملك ودوره، ولكن عندما تسلمت مهامي العام الماضي، رأيت بنفسي كيف أن هذا التقدير والاحترام يفوق ما يمكن تصوره، وادركت مدى تقدير الادارة الأميركية للدور الذي يضطلع به جلالة الملك بقيادة الأردن للعب دور محوري بالمنطقة بما يعزز الامن والاستقرار الاقليمي والدولي، وبما يرسخ النموذج الرائد للدولة الوسطية المعتدلة التي تعكس الصورة الحقة للإسلام السمح والقيم النبيلة للتسامح والتعايش، بالإضافة لما يبذله الاردن للقضاء على التنظيمات الإرهابية والفكر الضلالي الذي تروّج له بهدف جر المنطقة إلى الهلاك. كما نلمس باستمرار ايجابية تجاهنا من قبل الادارة والكونغرس واستعدادا دائماً لمساعدة ودعم الأردن، ولم اشعر باي لحظة بوجود تردد من جانب أعضاء الكونغرس الذين يبادرون بالحديث خلال اجتماعاتنا قائلين “كيف يمكن لنا ان نقدم المزيد الى الاردن وشعبه” مشددين على أن الرغبة بدعم الاردن نابعة من التقدير الكبير لدوره في المنطقة.
* زيارة الملك الأولى ولقاؤه ترامب على هامش إفطار الصلاة السنوي، تلا هذا اللقاء صدور بيان اميركي للمرة الأولى كان مختلف اللهجة تجاه بناء المستوطنات الاسرائيلية، ما دفع بوسائل الاعلام الأميركية للقول ان هذا البيان يبدو وكأنه بسبب لقاء الملك. تقارير اعلامية سبق ان تحدثت ان تأثير الملك على ترامب كبير لدرجة ان ترامب يأخذ قرارات مهمة بخصوص الشرق الأوسط كلما التقى الملك، ما تعليقك على ذلك؟
– لست بموقع يخولني الحديث حول ما جرى بين جلالته والرئيس ترامب، لكن في جميع زيارات الملك يجري نقاش وتبادل للآراء حول مختلف قضايا المنطقة، والتي يقوم جلالته بطرح رؤيته خلالها وتلقى صدى لدى الادارة الأميركية.
*هل هناك حديث عن زيادة المساعدات العسكرية؟
– جزء من المساعدات العسكرية، وهي حوالي 450 مليون دولار تندرج ضمن مذكرة التفاهم. وهناك مساعدات عسكرية خارج إطار المذكرة تقدمها وزارة الدفاع الأميركية تندرج ضمن تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وأمن الحدود بالمنطقة يستفيد منها الأردن أيضاً.
* برنامج إعادة التوطين للاجئين السوريين، تم ايقافه، بعد الأمر التنفيذي للرئيس ترامب بخصوص منع جنسيات معينة من ضمنها السورية، من دخول الأراضي الأميركية بشكل مؤقت، هل سيؤثر هذا على الأردن نظرا لأنه يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين؟
– كما أوضحت سابقاً، فنحن نقدر عالياً المساعدات التي تقدمها لنا الولايات المتحدة بما فيها المساعدات الإنسانية والتي تسهم بالتخفيف من الأعباء المترتبة على الاردن جراء استضافة اللاجئين. وكما أبرز الأردن في مؤتمر لندن فمن الأساسي قيام المجتمع الدولي بالاستمرار بتقديم الدعم للأردن لتمكينه من تحمل هذه الأعباء بشكل عام، خاصة وانها مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي برمته وليس الاردن بمفرده.
* لنتحدث قليلا عن هذا الطرح بمؤتمر لندن، والذي يعتمد على تمكين اللاجئين ودمجهم بالمجتمعات المحلية لتحقيق الافادة للجميع؟
– هذا الطرح القائم على دعم المجتمعات المُضيفة جديد من نوعه، ويقدم نموذجا للتعامل مع أزمة اللاجئين بأسلوب أكثر فعالية، حيث برأيي سيتم اعتماده كنموذج بالأمم المتحدة لدى التعامل مع أزمات اللاجئين بمختلف أنحاء العالم. وسيكون تأثير استخدام هذا النموذج الجديد إيجابياً للغاية خاصة واأه يعزز من منعة المجتمعات المستضيفة ويحول دون تكبدها خسائر تفوق إمكانياتها.
وحصل الأردن على التزامات بتقديم مساعدات كبيرة من خلال المؤتمر، ونأمل ان تقدم جميع الدول ما وعدت به من مساعدات، بما في ذلك ما تقدمت به الدول والجهات المانحة من تعهدات أثناء المؤتمر الذي استضافته بروكسل بنيسان (ابريل) الماضي استكمالاً لما جاء في مؤتمر لندن.
* في موضوع آخر، وبخصوص استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، الملك في زيارته الأخيرة التقى مبعوث الرئيس ترامب جاريد كوشنر، وبما ان ترامب كان تحدث عن الصفقة العظمى بهذا الخصوص، ونظرا لأن الأردن صاحب مصلحة عليا بالوصول لحل، هل من جديد بهذا السياق؟
– اعتقد أن هذا الجهد ما زال في مراحله الأولية وهناك انخراط مكثف من قبل الإدارة على هذا الصعيد، وهو الأمر الذي يدعمه حضرة الملك بغاية تعزيز فرص نجاحه. القضية الفلسطينية تبقى جوهر النزاعات بالمنطقة، ويتوجب إيجاد حل دائم وشامل وعادل لها يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين.
* هل تتفهم الادارة الأميركية مدى تأثير المستوطنات سلبيا على هذه القضية، وما هي النقاط التي يسلط الضوء الملك عليها عند لقائه ترامب بهذا الخصوص؟
– برأيي الشخصي نعم، فالمجتمع الدولي يدرك عدم شرعية وقانونية المستوطنات، وموقف الأردن من الاستيطان واضح لم يتغير. فبالإضافة لعدم شرعيته وعدم قانونيته وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية، بالنسبة لنا الاستيطان يشكل عائقا ويقوض حل الدولتين وإمكانية تحقيق السلام العادل والشامل. يركز جلالته دوما على مبدأ حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القادر على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وبطبيعة الحال فان المستوطنات تقف عائقا امام امكانية تجسيد هذا الحل فعلياً على الارض، ولا يخدم غاية تحقيق السلام.
* مع كل التوسع الاستيطاني، هل لا زلنا نرى أملا في حل الدولتين؟
– لا يوجد خيار آخر، هذا هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق السلام، ولا يجب ان تقوضه الاجراءات الأحادية وعلى رأسها الاستيطان، من المؤكد أن أي حل حقيقي يجب أن ينتهي بتجسيد حل الدولتين. الأردن له دور اساسي بقضايا الحل النهائي وهي: القدس، والحدود والأمن، واللاجئون، والمياه، وكل هذه القضايا مرتبطة بالمصلحة الوطنية العليا للاردن، والاردن لطالما كان شريكاً اساسياً بأي مباحثات أو مفاوضات حول هذه القضايا.
* هناك تخوف من أن لا يكون الطرح الأميركي مع حل الدولتين بما ان ترامب صرح سابقا ان شكل الحل يعود للطرفين، اي اذا اختارت اسرائيل حل الدولة الواحدة مثلا؟
– لا أعــتقد ذلك، فقد اصبح واضحا الآن ان حل الدولتين هو الأساس، وبالنسبة لتصريحات ترامب، فقد ذكر حينها بأنه يرغب بترك الأمور للطرفين الاسرائيلي والفلسطيني لايجاد صيغة الحل.
* بخصوص موضوع نقل السفارة الأميركية الى القدس، هل تم غض النظر عنه برأيك؟
– كان قرار الرئيس سليما بعدم السماح بنقل السفارة وذلك لاعطاء فرصة اكبر لبدء مباحثات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني وإحياء عملية السلام، ونأمل ان يستمر هذا الوضع كما هو خلال الفترة المقبلة.
* حول الأمر الرئاسي التنفيذي بمنع مواطني دول مسلمة من دخول اميركا، الأردنيون غير مشمولين فيه لكن هناك تخوف لدى البعض، لأنه تم اعادة بعض الأردنيين من مطارات أميركية سابقا؟
– حصلت بعض الحالات الفردية بتلك الفترة التي شهدت ارتباكا عند صدور القرار، وشهدت تلك الحالات سوء فهم في تطبيق القرار.
*العديد من الأردنيين يقطنون في ولايات بعيدة عن العاصمة واشنطن حيث مقر السفارة، وهناك بعض الشكاوى من أن تنفيذ معاملاتهم القنصلية يأخذ وقتا طويلا، فيما كان في السابق هناك تفكير لإنشاء عدة قنصليات بأرجاء الولايات المتحدة لتكون أقرب للجالية الأردنية، هل هذا الأمر قابل للتنفيذ؟
– بناء على توجيهات واضحة من وزير الخارجية وشؤون المغتربين، تقوم الوزارة حاليا ببذل جهود حثيثة لتحسين مستوى الخدمات القنصلية المقدمة للجاليات الاردنية وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة. وقد وجه الوزير جميع السفارات لتطوير العمل القنصلي وتسهيل الاجراءات والخدمات المقدمة للمواطنين. أما بالنسبة لنا في السفارة في واشنطن، فإننا نعمل حاليا على تعزيز التواصل مع الجالية الاردنية في الولايات المتحدة من خلال اطلاق خدمات خاصة لهذه الغاية على موقع السفارة الالكتروني، من اجل ابقاء سبل التواصل مفتوحة دوما لأبناء الوطن مع بلدهم وسفارتهم، وأنا على يقين بأن الاردنيين سيلحظون تحسنا ملموساً بالخدمات المقدمة. وشخصيا بالنسبة لي كسفيرة فإن اكثر ما يزعجني هو وجود معيقات وصعوبات تواجه الأردنيين بهذا المجال. نعمل كل ما نستطيع لتحسين خدمات السفارة، آملة أن يسهم التطوير المرتقب على الموقع الالكتروني بتسهيل التواصل والاتصال مع أبناء الجالية الأردنية.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com