فيلادلفيا نيوز
أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المطالب التي قدمتها دول الحصار لبلاده مجرد ادعاءات يجب دعمها بالأدلة إذا كانت تلك الدول جادة في إيجاد حل للأزمة الخليجية، فيما حث نظيره الأميركي ريكس تيلرسون الدول المعنية بالأزمة على التفاوض، وقال إنه السبيل المثلى لحلها.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعد محادثات أجراها في واشنطن مع تيلرسون، أن حديث دول الحصار عن أن مطالبها غير قابلة للتفاوض هو أمر مناف للأسس والقوانين الدولية، مشددا على أن حل الأزمة يجب أن يكون من خلال إطار واضح وفق القانون الدولي ويلتزم به الجميع على حد سواء.
وأوضح وزير الخارجية القطري أن لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن كانت ممتازة وبناءة، وأكد أن الدوحة وواشنطن متفقتان على أن المطالب يجب أن تكون عقلانية.
كما أجرى وزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي محمد العبد لله الصباح مباحثات مع تيلرسون، ضمن زيارة رسمية للولايات المتحدة تستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية إن تيلرسون جدد دعمه القوي لجهود الوساطة الكويتية.
وأضاف البيان أن الوزيرين أكدا الحاجة إلى تحلي جميع الأطراف بضبط النفس، وإفساح المجال أمام محادثات دبلوماسية مثمرة.
وحث تيلرسون جميع أطراف الأزمة الخليجية على الانفتاح، وإجراء حوار لحل الأزمة.
وتعليقا على تغريدة لوزير الخارجية السعودي أكد فيها أن المطالب الخليجية المقدمة لقطر غير قابلة للتفاوض، قال تيلرسون إنه “يأمل من كل الأطراف أن تواصل الحوار بحسن نية”.
وكان تيلرسون صرح في وقت سابق بأنه سيكون من الصعب جدا على قطر أن تنفذ بعض المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لكنه أردف أن هناك مجالات مهمة توفر أساسا لحوار مستمر يؤدي إلى حل.
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت، فإن المحادثات حول الأزمة الخليجية ستتواصل هذا الأسبوع.
وقالت ناورت إن بعض المطالب التي قُدمت لقطر من أجل إنهاء الأزمة الخليجية صعبة التنفيذ.
ووصفت المتحدثة الأميركية عددا من هذه المطالب بأنه يشكل تحديا لدولة قطر، وأكدت ضرورة حل شعوب الخليج خلافاتها سوية خاصة أن كثيرا من هذه الخلافات تعود لتوترات قديمة، وأوضحت أن بلادها ستكون سعيدة لتقديم المساعدة إذا طلب منها ذلك.-(وكالات)