فيلادلفيا نيوز
يتجه السوق القطري ومع اقتراب شهر رمضان المبارك إلى تعزيز وارداته من السلع والمنتجات الغذائية الأردنية، لتلبية الطلب المتزايد خلال الشهر الفضيل.
وتشهد الأسواق القطرية هذه الأيام حركة تجارية نشطة، حيث يبدأ التجار في تكثيف استيرادهم من السلع الغذائية الأساسية استعدادًا لشهر رمضان، وتعد المنتجات الأردنية خيارا مفضلا للمستهلكين القطريين، نظرًا لجودتها العالية وتنوعها وتنافسيتها.
ويعد الأردن شريكًا تجاريًا مهمًا لقطر في مجال المنتجات الزراعية والغذائية، حيث يشتهر الأردن بجودة منتجاته من السلع والمنتجات الاستهلاكية والغذائية بشكل خاص، حيث تلاقي إقبالا كبيرا من المستهلكين في السوق القطري.
وأكد عدد من تجار ومستوردي المواد الغذائية في قطر قيامهم بإبرام تعاقدات جديدة مع العديد من الشركات والمصدرين الأردنيين لتكثيف عملية توريد السلع والمنتجات الغذائية الأردنية للسوق القطري خلال الفترة الراهنة والأيام القليلة المقبلة التي تسبق حلول رمضان المبارك، معربين عن ارتياحهم لزيادة المستوردات الاستهلاكية من الأردن لاسيما خلال الشهر الفضيل، مؤكدين أن المنتجات الأردنية تتمتع بسمعة طيبة في الأسواق القطرية.
وأشاروا الى أن المنتجات الأردنية تحظى بقبول واسع بين المستهلكين، نظرا لجودتها العالية وأسعارها التنافسية، ما يجعلها تحتل أولوية تنويع الخيارات المتاحة للمستهلكين.
يقول حسن بوشرباك وهو تاجر مواد غذائية في سوق واقف الشهير بالدوحة، إن المنتجات الاستهلاكية الأردنية، خاصة الزيتون وزيت الزيتون تحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين القطريين ومن شأن زيادة الواردات الغذائية من الأردن أن تسهم في توفير خيارات أكثر تنوعًا وجودة عالية، ما يعزز قدرات السوق القطري على تلبية احتياجات العملاء والمستهلكين خلال شهر رمضان.
وتعد الصادرات الغذائية الأردنية إلى قطر جزءًا مهمًا من استراتيجية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين، حيث تسهم في دعم الاقتصاد الأردني من جهة وتلبي احتياجات السوق القطري من جهة أخرى.
من جهته، أكد عارف العبد الله وهو مستورد للفواكه والخضروات، أن التعاون مع الموردين الأردنيين يتميز بالمرونة والجودة، مبينا أننا نتعامل مع الشركات الأردنية منذ سنوات طويلة والمنتجات التي نستوردها عن طريق هذه الشركات تتمتع بجودة عالية وتنافسية في الأسعار، لذلك فإن زيادة الواردات من الأردن ستساعد في توفير كميات أكبر من السلع الأساسية التي يرتفع الطلب عليها بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان.
ويشهد ميزان المبادلات التجارية بين الأردن وقطر تطورا ملحوظا منذ عدة سنوات، حيث يشهد نموا في حجم الاستيراد والتصدير وتنوعا في السلع والمنتجات المتبادلة.
وسجل الميزان التجاري بين الأردن وقطر خلال العام الماضي ارتفاعا بنسبة 5.6 بالمئة على أساس سنوي مقارنة بعام 2023، حيث بلغ قرابة “250 مليون دولار”، مقابل “236.2 مليون دولار” خلال عام 2023، و”219.7 مليون دولار” خلال عام 2022.
ومن أبرز المنتجات والمواد الغذائية التي تستوردها قطر من الأردن، الخضار والفاكهة، كما تشمل التمور بأنواعها والأجبان والألبان الطازجة واللحوم ومشتقاتها والدواجن ومشتقاتها والحبوب والحلويات والكعك بأنواعه والأرز والعصائر والمكسرات والزيوت والسمنة بأنواعهما والمخللات والأعشاب والعسل والطيور المجمدة والقهوة الأردنية والبيض والزيتون وزيت الزيتون.
بدوره، قال مدير إحدى شركات الاستيراد والتصدير في السوق القطري سالم العبيدي، إن تجار قطر يحرصون على تلبية احتياجات السوق خلال الفترات التي تشهد زيادة في الطلب مثل شهر رمضان المبارك ومناسبات الأعياد، وعندما يفكر التجار بهذا الخيار يكون توجههم الأول الأردن، حيث يحرصون كل الحرص على استيراد معظم حاجة السوق القطري من السلع الزراعية والمنتجات الغذائية خاصة الطازجة منها مثل الخضار والفاكهة من السوق الأردني، بالنظر إلى جودة وتنافسية هذه السلع، فضلا عن عامل القرب الجغرافي، وتفضيل غالبية المستهلكين سواء القطريين أو المقيمين للمنتجات الغذائية الأردنية بسبب اعتيادهم عليها.
وتجاوز حجم مستوردات السوق القطري من السلع الزراعية الأردنية خلال عام 2024 نحو “55 مليون دولار”، حيث سجلت هذه المستوردات نموا بنسبة 7.2 بالمئة مقارنة بـ”51 مليون دولار” خلال عام 2023.
وتتركز مستوردات قطر من السلع الزراعية الأردنية على منتجات الخضار والفاكهة التي تمثل ما نسبته 22 بالمئة من حجم الميزان التجاري بين البلدين البالغ 250 مليون دولار خلال عام 2024.
وتنتج قطر حاليا بعض أصناف الخضار، في حين يتم استيراد جميع منتجات الفاكهة من السوق الأردني وعدد من الأسواق الأجنبية.
ويناهز حجم الإنتاج الزراعي في قطر من منتجات الخضار حاليا حوالي 1000 طن يوميا وهو ما يغطي نحو 50 بالمئة من حاجة الاستهلاك المحلي.
ويؤكد التجار والمستهلكون على السواء في السوق القطري أن زيادة الواردات الغذائية من الأردن، ستسهم في استقرار الأسعار وتوفير خيارات متنوعة للمستهلكين، ما يعكس حرص قطر على توفير أفضل الخدمات والمنتجات لسكانها وزوارها خلال شهر رمضان المبارك.
