فيلادلفيا نيوز
لا تكاد تخلو جهة حكومية أو خاصة في قطر من الكفاءات الأردنية التي تشكل إضافة نوعية لمخرجات العمل لدى الجهات والمؤسسات التي توظفها على اختلافها.
ويربو تعداد أفراد الجالية الأردنية في قطر حاليا على 65 ألفا، من بينهم حوالي خمسة آلاف معينين خلال العامين الماضيين في وظائف مختلفة بموجب خطة توظيف الأردنيين في قطر التي أعلن عنها في شهر آب عام 2018.
والتزمت الدوحة بموجب تلك الخطة بتوفير 10 آلاف فرصة عمل في المرحلة الأولى، و10 آلاف فرصة إضافية أخرى، أعلن عنها أوائل عام 2020 لتوفيرها في مرحلة لاحقة.
وتتجاوز نسبة القوى العاملة من تعداد الجالية الأردنية في قطر حاليا، 50 بالمئة.
وأثنى نائب رئيس غرفة تجارة قطر، محمد الكواري، على الكفاءات الأردنية ودورها في المساهمة بدفع عجلة الإنتاج في قطر، ومستواها ومقدرتها الكبيرة في نقل المعرفة للدول التي تستضيفها مثل قطر ودول الخليج.
وقال إن الأردنيين العاملين في قطر لطالما تمتعوا بدرجة عالية من الكفاءة والخبرة والمهارة، لافتا الى أن الموظفين منهم في قطاعي الصحة والتعليم يتحملون مسؤولية مضاعفة وأعباء كبيرة، كونهم يخرجون أجيالا للمستقبل ويعتنون بصحة أفراد المجتمع.
وأضاف الكواري “الجميع ينظر للعمالة الأردنية باحترام وتقدير كبيرين، ويرغب باستمرار وجودها لكي تواصل دورها في المساهمة بتنمية وتطوير مختلف مناحي الحياة في قطر”.
وبين أن هناك قطاعات ومجالات وأنشطة عديدة تستقطب الكفاءات الأردنية وتستوعب تنوعها ومهاراتها من الوظائف ذات المستويات الإدارية القيادية والعليا، إلى الوظائف العادية والصغيرة،علاوة على قطاعي التعليم والصحة اللذين يستوعبان معظم العمالة الأردنية في قطر ومعظم دول الخليج.
ومن أبرز تلك القطاعات، البنوك والمؤسسات المالية، وشركات المقاولات والعقارات والإنشاءات، قطاع التجارة والتجزئة، السياح والضيافة والفنادق، شركات التكنولوجيا وتقنية المعلومات، وغيرها.
بدوره، أشاد رجل الأعمال القطري ورئيس مكتب حماية الملكة الفكرية في قطر سابقا عبد الله قايد، بمهارة وكفاءة العمالة الأردنية في مختلف مواقعها وأماكن وجودها، موضحا أن أصحاب الأعمال والقائمين على القطاع الخاص في قطر، يدركون جيدا أن الموظف الأردني يتمتع بمستوى متقدم من الخبرة والمعرفة، ما يجعل الكثير من رجال الأعمال ومسؤولي الشركات القطريين يفضلون العمالة الأردنية على غيرها في كثير من الأحيان.
وأكد أن العمالة الأردنية تتمتع بمهارة وحرفية عاليتين، لافتا إلى أن الأردن يزخر بخبرات ومهارات متطورة تحتاجها جميع دول الخليج وليس قطر فحسب.
واضاف أن العمالة الأردنية تعد من أفضل العمالة الموجودة في قطر على مستوى الجاليات العربية، بل أكثرها تدريبا وأعلاها تعليما، ما يجعلها مرغوبة أكثر من غيرها لدى صانع القرار ورجال الأعمال القطريين والقائمين على الشركات والقطاع الخاص القطري عموما.
وكان مصرفيون ومسؤولو شركات صرافة وتحويل أموال في قطر، قدروا حجم تحويلات الأردنيين العاملين في البلاد خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو 220 مليون دولار.
وأكدوا أن هذه التحويلات، حققت نموا بنسبة 100 بالمئة خلال الفترة الماضية مقارنة مع 110 ملايين دولار خلال الفترة المماثلة من عام 2020.
وقال رجل الأعمال القطري، عبد العزيز الأنصاري إن العمالة الأردنية تستحق الكثير نظير ما تقدمه لقطر ودول الخليج وجميع الدول التي تستضيفها، مؤكدا أن الأردن يتمتع بكفاءات وخبرات متميزة استطاعت أن تثبت وجودها في جميع المجالات والقطاعات التي تعمل فيها.
وشدد على أن الأردن لديه قدرات هائلة في مجال تصدير العمالة والخبرات يمكن الاستفادة منها ليس على مستوى قطر ودول الخليج فحسب، وإنما على مستوى الدول العربية، فالموظف الأردني لا يقبل إلا بالنجاح والتميز والتفوق في أي مجال يكون فيه، ما ينعكس على مستوى العمل والإنجاز، ونجاح الجهة التي يعمل فيها وسمعتها وصورتها.
–(بترا)