يا وجع الاهل والذاكرة يا خالد …
يا سنديانة المزار يا ابا الوليد ..
حملوك الرفاق على اكتافهم مثلما حملوك بقلوبهم وهم يلملمون جراح فقدك لحظة الوداع الاخير !!! يا خيرا ما كنت الا مع الفقراء والمحتاجين رغم انك الكبير والزعيم الرمز يا ذا الجسد الذي يطلب من صاحبه ان يخف عن اكتاف رفاق هدهم طول الطريق المليء بالاشواك وكانه يطلب اللحد كي لا تلفح اشعة الشمس وجوه الاهل والرفاق الذين ودعتهم على عجل . يا صاحب البيت المنارة الذي يقصده كل اصحاب القلوب المتعبة ماذا نقول وقد عزمت الرحيل ؟؟!!! عذرا ابا الوليد “”” رغم البعد فلم ننساك يوما الا انك ابيت الا ان تذكرنا بك وانت تودع على غفلة من زماننا المر وتذهب بعيدا الى دار غير هذي الدار لانها ليست لك ولامثالك من المخلصين الشرفاء . ابا الوليد ياعم ووالد الجميع ويا ذا القلب الرقيق الذي لم نسمعه يوما الا ينطق عسلا وودا ، نقف خجلين في حضرة جسدك المسجى على اكتاف الجند الذين يتدافعون لحملك رافضين كل انواع البروتوكولات العسكرية ومراسم الدفن . ابا الوليد “ضجت يا سيدي المزار واشجارها وسنابل القمح والشمس التي لفحتك في ايامها العذبة بعذوبتة طلتك والنجوم والسيفان كالاقمار فوق كتفيك تعطيها مهابة ورزانة ودفئا كدفئك وصبرا علينا كصبرك . ابا الوليد “”كم تساوى الناس هناك في المزار !!عندما التفوا حول جثمانك محبة وتقديرا مؤمنين بقضاء الله ، يتذكرون ما قدمت يداك للجميع في الكرك وكل انحاء الوطن . ابا الوليد يا سيد الرجال واعزهم ونحن نلتف حولك لانعرف من منا يعزي الاخر نحن ام انت ، فهناك احياء كثر ميتون وهناك ميتون احياء بما قدمت يداهم مثلك ايها الكريم العزيز . يا سيد الضباط !!! بئس الاقلام اقلامنا ان لم تكتب فيك وعنك ، دموعنا حرى وحروفنا لن تنساك مازالت الروح فينا !! اليوم عزاؤنا اننا لم نبكيك وحدنا بل بكاك الجميع في صاحبة الجناب ” الكرك