فيلادلفيا نيوز
اكد المشاركون في قمة “BIG by Orange” في نسختها الثانية االتي عقدت الاربعاء الماضي تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز على اهمية الشركات الناشئة في الاقتصاد الوطني والدور الذي تلعبه على صعيد الاعمال وتوفير فرص عمل للشابات والشباب على حد سواء، مستعرضين نتائج الدراسة التي اطلقت في النسخة الاولى من القمة العام الماضي والتي بحثت تأثير الشركات الناشئة على الاقتصاد الأردني.
كما اوصى المشاركون بضرورة ايجاد حل سريع لتوافر البيانات والمعلومات، وتوضيح النتائج ووجود المقارنات، وتقييم الأثر على المدى البعيد، وعمل الدراسات بطريقة دورية على مدى كل عام، من دون تغيير المنهجية، فقط تحديث البيانات وقياس التقدم، وأن تترجم النتائج إلى سياسات وأن تأخذ قرارات صحيحة مبنيّة على معلومات فعلية لتغيير الواقع الحالي لبيئة الأعمال الريادية، وإنشاء ثلاثة قواعد بيانات رئيسية: منها إنشاء وزارة اقتصاد وطني لتسجيل الشركات أو المنشآت، وقاعدة بيانات مركزية تتعلق بالأفراد والأحوال المدنية لكل فرد، وقاعدة بيانات تتعلق بالمصادر الطبيعية.
واستعرضت رئيس فريق مشروع تعزيز التوظيف للشركات المكروية والصغيرة والمتوسطة في الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ديانا هولمان نتائج الدراسة المشتركة بين كل من الوكالة وشركة Orange الاردن وجمعية شركات تقنية المعلومات “انتاج”، وقالت انه وفقاً لـGlobal Entrepreneurship Monitor فإن النشاط الريادي في الأردن يعد أقل من المتوسط مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة وفي العالم، حيث شكل ما نسبته 8.2% في العام 2016، مضيفة أن النشاط الكلي لأعمال الريادة أيضاً في انخفاض، حيث بلغ 5.3% في 2009 ليتراجع الى2.7% في 2016.
وقالت أن الدراسة المشتركة اعتمدت ثلاثة أسئلة رئيسية تشمل التعريف الحقيقي للشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا، وبناءً على ذلك معرفة مساهمة الشركات في التنمية الاقتصادية في المملكة، وكيفية تعزيز عمل هذه الشركات ومدى تأثيرها على الاقتتصاد بشكل عام، مشيرة الى ان المشكلة التي واجهت الدراسة هي عدم وجود معلومات كافية عن القطاع الريادي.
واضافت ان الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا تسهم حالياً بقيمة 168 مليون دولار أمريكي، بشكل مباشر وغير مباشر اي ما نسبته 0.5% من إجمالي الناتج المحلي، وهذه النسبة تتوافق مع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة وأستراليا وكندا، قائلة أن كثافة التصدير لهذه الشركات تشكّل نسبة عالية إجمالياً 45%، وأن نسبة تشغيل السيدات في الشركات الناشئة المعتمدة على التكنولوجيا هي نسبة عالية، تصل الى 23% لذلك فهناك فرص كبيرة تكمن لهذه الشركات من حيث للتصدير، وتوظيف السيدات.
وعن اهمية تسويق الشركات الناشئة، قالت هولمان إنه يجب النظر إلى عدة جوانب تشمل اهمها النظر إلى الأنظمة؛ وجعلها أكثر سلاسة وتبسيطها لصالح الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا، اضافة الى ضرورة تشجيع الصناديق المحلية في المملكة للاستثمار في هذه الشركات، وإيجاد نظم الحوافز مستقرة ، فضلاً عن اخمية وجود أطر سياسات مؤسسية لمساعدة الشركات الناشئة على إيجاد إطار سياسة شامل، مضيفةً بأن أحد المبادرات التي تعمل عليها الوكالة حالياً هو إطلاق دليل خاص بالأمور المالية للشركات الناشئة،
كما أكدت هولمان على ضرورة الحوار بين الشركات الناشئة وأصحاب المصلحة في البيئة الريادية والقطاعين العام والخاص، شاكرة دائرة الاحصاءات، وإنتاج، وكنز ، وIMPACT MENA والدعم المقدّم من قبل لجنة التحقق على دعمهم لهذه الدراسة.
وناقشت الجلسة الثانية على مناقشة مخرجات الدراسة، التي اعتبرها رئيس مجلس إدارة الصندوق الريادي محمد الجعفري انها تظهر الاهمية الكبيرة للقطاع بما يتمتع به من فرص على مستوى توفير وظائف جديدة للجنسين، ودعم الصادرات الوطنية، مؤكدا ضرورة الاهتمام بهذا القطاع ودعمه.
واضاف أن الصندوق الأردني للريادة سيسهم في تغيير واقع الاستثمار في المشاريع الناشئة وسيقود التغيير في بيئة الريادة من خلال العمل مع جميع الأطراف المعنية بالبيئة الريادية، حيث سيكون الاستثمار مباشر وغير مباشر لتطوير جميع المراحل التي تمر بها الشركات الناشئة.
وتحدث رئيس مجلس ادارة Oasis500 عن بداية الشركة والتي كانت تعنى بالاستثمار فقط في 500 شركة ولكن كان لها تأثير لإيجابي مباشر وغير مباشر على القطاع الريادي من حيث زيادة التوظيف ورفع مستوى السيدات العاملات.
وقال فرحان الكلالدة الرئيس التنفيذي لشركة IMPACT MENA أن ما يميّز هذه الدراسة أنها أول دراسة كميّة بالرغم من أن الأردن وصل للجيل الرابع من ريادة الأعمال، حيث تقوم المملكة بتنفيذ برامج ريادة الأعمال منذ 30 عام، كما أنها دراسة مبنية على معلومات على مستوى المنشأة، وشرح تفاصيل آلية عمل الدراسة كما تطرق الكلالدة للتحديات المختلفة التي واجهتهم من أبرزها الوصول إلى بيانات محدّثة، ومراجعة الغايات التي تمثل مراجعة المنشآت في الأردن.
وأعلن المدير التنفيذي لـ”انتاج” نضال البيطار أن الجمعية بصدد إطلاق مركز معلومات ليكون المصدر الرئيسي للمعلموات التي لها علاقة بالاقتصاد الرقمي وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدعم من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ.
فيما ناقشت الجلسة الثالثة من القمة والتي ادارها الدكتور مصطفى حمارنة دور المؤسسات الحكومية والخاصة بدعم الشركات الناشئة، واكد أحمد الهناندة، رئيس مجلس StartupsJo على ضرورة تغيير ثقافة دعم الابتكار والابداع في المملكة، مشيرا الى انه بحسب استفتاء قامت به StartupJo فان 60% من الشباب الأردني يفضّل الوظيفة المستقرّة عوضاً عن أن يكون جزء من شركات ناشئة.
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني الريادي ليث القاسم ، ان الصندوق يهدف لتحريك المال الاستثماري في الأردن ويعمل على خمسة محاور تشمل الاستثمار المباشر بالشركات الناشئة التي عمرها أقل من خمس سنوات، وغير المباشر في الصناديق التمويلية لجذب رأس المال لإنشاء مثل هذه الصناديق، ودعم مراحل نمو الشركات، دعم حاضنات الأعمال، ودعم ما بعد الاستثمار.
واستضافت الجلسة الرابعة عددا من النساء الرياديات وهم فالينتينا قسيسة، المدير التنفيذي لمؤسسة عبد الحميد شومان وفداء الطاهر، إيمان حيلوز المؤسس لمنصة أبجد، وراما كيالي الشريك المؤسس لشركة المفكرون الصغار، والشريك المؤسس لشركة أرابوت عبد الله فزع وتم مناقشة صفات الفكرة الناجحة، حيث تم مناقشة صفات الفكرة الناجحة والتي تشمل تلبية حاجة معينة أو أن تحل مشكلة، وأهمية وجود فريق عمل قوي يضع استراتيجية واضحة للعمل، وأن تكون الفكرة قابلة
كما تم تخصيص جلسة خاصة لأصحاب الشركات الريادية لأستعراض شركاتهم أمام عدد من المستثمرين ورجال الاعمال في البيئة الريادية في الأردن.