فيلادلفيا نيوز
المتجول في جنبات الساحة الرئيسية في موقع مهرجان جرش للثقافة والفنون، في دورته الـ37، التي تقام هذا العام تحت شعار “ويستمر الفرح”، يلمس حجم التنويع في الفعاليات الفنية المختلفة من عدة أقطار عربية.
ويجد الجمهور متنفساً في برنامج الفعاليات التي قدمه المهرجان على مسرح الساحة الرئيسية الذي يتوسط المسارح الرومانية العريقة، لتصبح الساحة محجاً لجموع من الزوار والسياح الذين يتابعون جزءاً من الفعاليات المجانية قبل انطلاقهم إلى المسارح الأخرى لحضور فعاليات المهرجان المختلفة بحسب اهتماماتهم.
ويوم أمس الاثنين، اجتمعت عدة فرق فلكلورية وفنية على مسرح الساحة الرئيسية، تمثل عدة دول عربية، حيث بدأت الفعاليات مع “فرقة صوت الأردن للفنون الشعبية” التي استهلت عروض اليوم الخامس من المهرجان، مقدمة مجموعة من اللوحات الفلكلورية الراقصة، تلتها “فرقة كفرنجة للفنون الشعبية”، التي منحت جمهور الساحة بُعداً آخر لشكل العروض الفلكلورية الأردنية، قبل أن تقدم “فرقة بيادر قروية” الفلسطينية، جانباً من لوحات التراث الفلسطيني.
النصف الثاني من عروض الساحة الرئيسية، بدأ مع “الفرقة النسائية الكويتية”، التي قدمت فقرة جمعت بها بين الأعمال الفلكلورية الكويتية والأردنية، في تمازج تراثي جميل، حيث تسعى الفرقة إلى التعريف بالتراث الكويتي، وحفظه وتأريخه من خلال تقديمه، بأسلوب موسيقي جديد بأداء عناصر واعدة من الأصوات والعازفات الموسيقيات اللاتي يمتلكن الموهبة والطموح الى جانب الدراسة الأكاديمية.
كما ازدانت الساحة الرئيسية بفلكلور تراثي آخر من منطقة الخليج العربي، حيث أحيت “الفرقة البحرينية للفنون الغنائية” التي تميزت بتقديمها لعروض فلكلورية، بأنماط غنائية مختلفة، ذات ضروب إيقاعية متعددة بشكل جوهري، وهي ضروب مركبة معقدة ومتداخلة، تصدرها الأكف بالضرب على الآلات الإيقاعية (الطبل والطار) والعزف على آلة القانون مع مصاحبة الرقص والتصفيق.
واختتم الفنان الكوميدي الأردني حسين طبيشات، فقرات سهرة الساحة الرئيسية، بعرض مسرحيته الكوميدية “شو في ما في”، التي تميزت بأسلوب اجتماعي فكاهي ساخر، وهي من تأليف يوسف العموري وإخراج وبطولة: حسين طبيشات، ويشاركه بطولة المسرحية، من الممثلين: ربيع زيتون وعبدالمجيد أبو خالد ورنا سليمان وناريمان عبد الكريم.