فيلادلفيا نيوز الزرقاء – توفيق أبوسماقة
واجهت مشاريع نفذت في الجامعة الهاشمية منذ سنوات، الفشل رغم إنفاق الجامعة عشرات الملايين من الدنانير عليها وذلك بسبب عدم التخطيط لها وعدم جدواها الاقتصادية.
وقال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز العبدالحق الزبون، إن مشروع زراعة أنواع نادرة من الأشجار، ومشروع زراعة القمح والشعير، واستخراج المياه من الهواء، هي أحد المشاريع التي نفذت في الجامعة وكلفت مبالغ طائلة لكنها فشلت.
وأضاف إلى “صحيفة الرأي” في أول حديث له عقب تعيينه رئيسا للجامعة قبل أربعة أشهر، أنه ليس لدى الجامعة أي وفر مالي وبالمقابل ليس عليها ديون.
وأوضح أن الجامعة الهاشمية تخلو من أي مشاريع استثمارية لتدر على موازنتها دخلا إضافيا، مشيرا إلى أن الدخل الوحيد للجامعة يأتي من رسوم الطلبة في حين تبلغ فاتورة الجامعة الشهرية لاستهلاك الكهرباء، زهاء (١٠٠) ألف دينار وهذا يعد تحديا أمامها.
وأشار إلى أنه تم ترقية نحو (٤٨) عضو هيئة تدريس في الجامعة توقفت ترقيتهم منذ عام (٢٠١٧) بدون وجه حق اعتمادا على أبحاثهم، فضلا عن ترفيع (٤٥) إداريا في الجامعة لمختلف الدرجات وحسب التعليمات، رغم استحقاقهم لذلك منذ سنوات.
وبين أنه تم تعيين أربعة نواب للرئيس حسب التعليمات والأسس المتبعة، مؤكد على أنه تم استحداث مواقع جديدة لنواب الرئيس وهي للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي، وللشؤون الإدارية والمالية إضافة إلى نواب الرئيس للكليات العلمية والكليات الإنسانية.
وأكد أن الجامعة الهاشمية تستوعب (٣٢) ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات إلا أن عدد الملتحقين بها حاليا، نحو (٢٢) ألف طالب وطالبة وهذا يؤشر إلى وجود ضعف سابق في التخطيط، بسبب حرمان الجامعة من التحاق نحو (١٠) الآف طالب وطالبة إضافيين.
ولفت الزبون إلى أن كلية الطب ينقصها الكثير في الجامعة وسيتم تلبية متطلباتها خلال الفترة المقبلة، موضحا أنه من المفترض أن يكون هنالك (٥٥٠) طالبا وطالبة ملتحقين بكلية الطب، إلا أن عدد الملتحقين بها (٢٠٠) طالب وطالبة فقط وهو ما يخالف التعليمات.
ونوه الزبون إلى وجود كليات ومراكز داخل الجامعة تخلو من الموظفين الإداريين وهذا بسبب النقص بالموارد البشرية للجامعة ما يتعين عليها وبالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية تعيين موظفين خلال الفترة المقبلة وأكاديميين حسب الأسس والتعليمات الموضوعة وذلك لأهمية ذلك في تحقيق الاعتماد للجامعة.
وعن الرقابة الداخلية في الجامعة، أوضح الزبون أنه تم تأسيس وحدة رقابة داخلية بها بحيث تتبع لمجلس أمناء الجامعة مباشرة والتي من مهامها تقديم تقرير دوري له لتعزيز الشفافية والعمل الجاد والحقيقي والمخلص.
وعن خطة الإصلاح التي ستنفذ في الجامعة، أوضح الزبون أنها تتكون تقريبا من (٧٦) صفحة وتتضمن (١٢) محورا تشمل جميع مفاصل الجامعة، منوها إلى أنه سيتم رفع وتحسين الجامعة بالتصنيف العالمي.
وتتميز الجامعة الهاشمية بنقاط قوة منها الموقع الجغرافي، والسمعة، وعدم وجود ديون عليها وأنها جامعة شابة، حسب الزبون الذي قدم وعدا للجميع بأن الجامعة الهاشمية ستشهد نقلة نوعية حقيقية في جميع المجالات وبخاصة الأكاديمية والعلمية والاستثمارية منها.
الرأي