فيلادلفيا نيوز
أكدت فرنسا أن الحرب التجارية قد بدأت بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، داعيا إياها للتخلي عن رسومها الضريبية على الألومينيوم والصلب، في الوقت الذي حذرت فيه المانيا اميركا بشأن التعريفات التي فرضتها الاخيرة على الصناعات الالمانية، والتي ستلحق ضررا على واشنطن نفسها.
وقال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء امس السبت على هامش اجتماع لوزراء مالية دول “G20” في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس حسب موقع روسيا اليوم، ان “الجميع في مجموعة الدول العشرين يفهمون أن الحرب التجارية أمر واقع”.
وأضاف، ان “هذه الحرب التجارية لن تخلف إلا الخاسرين، إنها ستدمر فرص العمل وتمثل خطرا على النمو العالمي”. وحث وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي الإدارة الأميركية على اتخاذ الخطوة الأولى نحو الحوار مع أوروبا، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية لن تتمكن من التقدم بمقترحاتها لحل القضية دون ذلك، وان “على اميركا العودة إلى المنطق السليم واحترام القواعد العالمية وحلفائها”.
وافاد، بانه “لا يمكن أن تعتمد التجارة العالمية على قانون الغابات”، مؤكدا انه “من غير المقبول الوضع الذي يعاني فيه الأوروبيون بسبب الرسوم التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة”. وتعهد لومير بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات مضادة حال فرض السلطات الأميركية رسوما جديدة على البضائع الأوروبية، مؤكدا أن الاتحاد لن يخوض مفاوضات حول التجارة الحرة مع واشنطن قبل إلغائها الضرائب على واردات الألومينيوم والصلب.
وقال أنه لا يوجد أي خلاف بين فرنسا وألمانيا حول كيفية وتوقيت بدء المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.
في السياق ذاته، حذرت جماعات الصناعة في ألمانيا اليوم الأحد، من أن التعريفات التي فرضتها واشنطن في الآونة الأخيرة أو هددت بفرضها تخاطر بإلحاق الضرر بالولايات المتحدة نفسها.
وقال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية ديتر كمبف لصحيفة “فيلت أم زونتاج “إن من الحكمة أن يواصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة محادثاتهماوأضاف، أن التعريفات التي يتم فرضها تحت مسمى الأمن القومي لابد من إلغائها، حيث ان صناعة السيارات الألمانية توظف أكثر من 118 ألف شخص في الولايات المتحدة وان 60 بالمائة مما ينتجونه يتم تصديره لدول أخرى من الولايات المتحدة، مشددا بانه “يجب على أوروبا عدم السماح بأن يتم ابتزازها ويجب أن تظهر بشكل فيه ثقة في اميركا”.
وفرضت الولايات المتحدة تعريفات على واردات الصلب والألمونيوم من الاتحاد الأوروبي في أول حزيران الماضي ويهدد ترمب بمد العقوبات إلى سيارات وقطع غيار السيارات التي ينتجها الاتحاد الأوروبي.
وجاء هذا التحذير قبل اجتماع من المقرر عقده يوم الأربعاء بين جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية والرئيس الأميركي لبحث مسائل تجارية.