فيلادلفيا نيوز
أكدّت غواتيمالا أن قرارها نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس اقتداء بالولايات المتحدة هو قرار “سيادي” لا ينبغي أن يؤثر على علاقاتها بأي دولة أخرى.
وقالت وزيرة خارجية غواتيمالا ساندرا خويل خلال مؤتمر صحفي إن هذه “مسائل تتعلق بالسياسة الخارجية لغواتيمالا وهي قرارات سيادية”.
وأضافت “بأي حال، نحن مهتمون بالتحدث إلى الدول التي تنظر إلى الأمر على هذا النحو، لكني اعتقد أنه لا ينبغي أن تكون هناك أي مشكلة مع الدول الأخرى”.
وكان رئيس غواتيمالا جيمي موراليس أعلن الأحد أن بلاده ستنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لتصبح بذلك غواتيمالا أول بلد في العالم يحذو حذو الولايات المتحدة بقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
وكتب موراليس على صفحته في موقع فيسبوك إثر محادثة أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن “أحد المواضيع الأكثر أهمية كان عودة سفارة غواتيمالا إلى القدس.. لهذا السبب أنا أعلمكم بأني أصدرت تعليمات إلى وزارة الخارجية لتبدأ التنسيق الخاص اللازم لتحقيق ذلك”.
وردت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقول إن قرار غواتيمالا “مخزٍ ومخالف للقانون”، في حين رحب به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وفي مؤتمرها الصحفي، أكدت خويل أنها لم تتلق حتى الآن أي اتصال هاتفي “من أي سفير بشأن هذه المسألة”.
وأضافت “ما نقوم به هو إعادة سفارتنا من تل ابيب إلى القدس حيث كانت لسنوات عديدة”.
لكن الوزيرة لفتت إلى أنها لا تعلم متى سيتم فعليا نقل سفارة غواتيمالا إلى القدس.
وقالت “ليس لدي تقدير زمني لهذه الخطوة، لكني لا أقول إنها ستحصل غدا”.
وشددت خويل على أنها لا تعتقد أن العالم العربي سيرد على قرار غواتيمالا بمقاطعتها اقتصاديا، وهو إجراء سبق وأن لجأت إليه الدول العربية لإرغام هذا البلد على التراجع عن قرار مماثل قبل عقدين ونيف.
وكان رئيس غواتيمالا السابق راميرو دي ليون كاربيو (حكم بين 1993 و1996) أمر بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره بعدما أغلقت الدول الإسلامية أسواقها أمام البضائع الغواتيمالية، علما بأن هذا البلد هو المنتج الأول في العالم للهال.-(ا ف ب)