فيلادلفيا نيوز
أكدت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، أنّ التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الأردنية يأتي ضمن أولويات الحكومة، نظراً للطاقات والإمكانات التي تتمتع بها. جاء ذلك خلال إطلاق شركة جندر للتدريب (سابا هاملت) أمس الأحد مشروع “شوفة” الذي يسعى إلى تعزيز دور المرأة الإيجابي في المجتمع ووسائل الإعلام، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
وبينت أهمية الالتفات إلى قصص النجاح التي حققتها المرأة الاردنية في مختلف المجالات وعدم التركيز فقط على التحديات التي تواجهها. واشارت غنيمات إلى وجود تجارب ناجحة ونماذج حية من النساء اللواتي حققن انجازات متميزة في مختلف المجالات لا سيما في المواقع القيادية، لافتة الى أن المرأة شريكة الرجل على قدم المساواة ولا يقل عطاؤها مطلقا عن عطاء الرجل في جميع المواقع. وقالت ان اختيار اسم “شوفة” يعكس إرثاً عربياً أصيلاً، ويعطي رسالة إيجابية للمرأة الأردنية تمثل الصورة الحقيقية الناصعة لها بما تقدمه وما تنجزته من نجاحات.
وأشارت إلى أهمية تغيير الصورة النمطية عن المرأة، بما يسهم بتمكينها في جميع المجالات إلى جانب تحسين التشريعات المتعلقة بالمرأة وتشغيلها بجهد مجتمعي وحكومي وقطاع خاص ودول مانحة. وأكدت أن مثل هذه اللقاءات فرصة لتبادل الآراء والأفكار حول الموضوعات التي تخص دور الإعلام المجتمعي في التركيز على قضايا المرأة ونشر الوعي حول دورها الفاعل. من جانبه، قال سفير الاتحاد الاوروبي اندريه فونتانا، ان تمكين المرأة جزء مهم من تطور المجتمعات وتقدمها، مؤكداً أن اسهام المرأة جنبا الى جنب مع الرجل يجسد رقي المجتمع وتطوره.
وأكد فونتانا ضرورة دعم المشاركة المتزايدة للنساء ومساهمتها في التنمية الاقتصادية بالشراكة مع المانحين والشركاء من كندا والاتحاد الاوروبي والحكومة الاردنية والمجتمع المدني وتدعيم دورها لنمو وتقدم المجتمعات. من جهتها قالت المدير العام لسابا هاملت غادة سابا ان مشروع “شوفة” هو الأصوات المعززة للنساء والفتيات في وسائل الإعلام عبر الإنترنت، ووجد المشروع إيمانا بمقدرة المجتمع المحلي على إحداث تغيير إيجابي في القوالب النمطية الجندرية، والتي تؤثر على العديد من مجالاتنا الحياتية.
واطلعت غنيمات على معرض صور يمثل إرث الأردن التي تجسد حقبات مهمة في تاريخ المملكة وتراثها، والقيم التي جسدها الأردنيون على مر سنوات البناء والنهضة. ويستهدف مشروع “شوفة” إلى تمكين 57 سيدة من المجتمع المحلي من ثلاث محافظات هي إربد والبلقاء والعاصمة عمان، من خلال العديد من التدريبات على بناء القدرات والتدريب الفني. وسيزود المشروع 25 سيدة من المناطق المستهدفة هذا العام بالمهارات اللازمة لتغيير الصورة النمطية للمرأة على منصات التواصل الاجتماعي من خلال أربعة تدريبات مكثفة على الإنتاج، والعرض التقديمي وكتابة المحتوى وتصوير الفيديو، من خلال إطلاق قناة يوتيوب تديرها السيدات لبث رسائلهم التحفيزية.