فيلادلفيا نيوز
تمكن فريق طبي في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي من إجراء عملية جراحية لطفلة في الثامنة من عمرها لإصلاح الحول لديها استغرقت ساعة ونصف.
وترأس الفريق أخصائية طب وجراحة عيون الأطفال والحول في المستشفى، وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتورة ليلى عبابنة، يساندها كادر طبي وتمريضي مؤلف من الدكتورة إخلاص العرافي، والممرضة أجنادين علي وأطباء التخدير الدكتور أحمد أبو بكر والدكتور وسيم رحمون.
وذكرت الدكتورة ليلى عبابنة أن المريضة حضرت إلى عيادة العيون في المستشفى بعد إجراء عدة عمليات سابقة لها بهدف إصلاح الحول لديها، حيث أنها تعاني من متلازمة تجعل من حركة العينين أفقياً معدومة بالإضافة إلى وجود حول أنسي.
وقالت العبابنة، أن عمليات تصحيح الحول تعتمد بشكل أساسي على إرخاء أو شد العضلات المسؤولة عن حركة العين وذلك إما بتغيير نقطة التصاق العضلة بصلبة العين بهدف إرخائها، أو قَص جزء منها لا يتجاوز عدة مليمترات بهدف تقويتها.
وأشارت إلى أن هذه العملية الشائعة تجرى بهدف تحسين استقامة العينين، وتقليل أو محاولة القضاء على الرؤية المزدوجة لدى بعض المرضى، أو لتحسين وضعية الرأس غير الطبيعية اللي تتخذ في بعض حالات الحول أو الرأرأة.
وأضافت أنه بسبب هذه المحدودية في الحركة، إضافة إلى تعرض المريضة لعدة عمليات سابقة، تم إجراء عملية لهذه الطفلة تعد الأولى من نوعها في الأردن، وتتضمن زراعة غشاء من الأغشية المحيطة بالقلب (pericardial patch) يتم استيرادها من الخارج وهي محضرة ومجهزة مسبقاً لهذه الغاية، بهدف إطالة إحدى عضلات العين.
وأكدت الدكتورة ليلى العبابنة أن العملية لاقت نجاحاً كبيراً حسب ما ظهر من نتيجة رائعة خلال 3 أسابيع من زراعتها.
ولفتت إلى أن هناك عشرات فقط من هذه التقنية الحديثة نسبياً مسجلة عالمياً، وهذا يعطي أملاً للعديد من المرضى الذين أجريت لهم عمليات متعددة في السابق جعل من إجراء المزيد من العمليات التقليدية المتبعة صعبا بسبب الالتصاقات حول العضلات أو تقصيرها جدا أو لا يحقق النتائج المرجوة.