فيلادلفيا نيوز
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، إن المناقشات التي عقدها في عمّان، الأحد الماضي، مع مجموعة من الشخصيات اليمنية المستقلة، غطت مجموعة واسعة من القضايا.
وأضاف في بيان صحفي نشره الاثنين موقع الأمم المتحدة، أنه ناقش بالاجتماع التشاوري مساعي استئناف العملية السياسية في اليمن، مشيرا إلى أن النساء مثلن أكثر من 30 % من الشخصيات اليمنية المشاركة في الاجتماع، الذي استمر يوماً واحداً.
وأكد أن المناقشات، التي حضرها طيف واسع من المجتمع اليمني، “ركزت على الوضع الحالي” في البلد الذي مزقته الحرب، ومساعيه لاستئناف العملية السياسية، مشيرا الى أن من بين القضايا التي تمت مناقشتها، تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وغياب الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى الخطوات اللازمة لتهدئة الصراع في اليمن.
وأكد حرصه على التعامل مع مختلف الشخصيات اليمنية، وكذلك ممثلي المجتمع المدني والمجموعات النسائية، كممثلين لأصوات المواطنين اليمنيين بشكل عام.
وقال إنه ناقش مع المشاركين الجهود المتواصلة لتحقيق تقدم بشأن تدابير بناء الثقة، واستئناف العملية السياسية بسرعة.
وحسب البيان، فإن اجتماع عمان هو الثاني من نوعه، الذي يجمع بين المبعوث الخاص وشخصيات يمنية مستقلة، إذ عقد الاجتماع الأول في لندن، آب (أغسطس) الماضي.
وكان المبعوث الأممي قد أعلن، الخميس الماضي، أنه يخطط لعقد جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف اليمنية، نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، بعدما فشلت جهود الأمم المتحدة، في إطلاق مشاورات بين الأطراف اليمنية في جنيف في ايلول (سبتمبر) الماضي.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” قدرت وجود 11 مليون طفل يمني محتاج الى مساعدات إنسانية، في وقت اعتبر فيه المدير الإقليمي للمنظمة خيرت كالاباري بمؤتمر صحفي عقده بعمان قبل يومين، إن “انهاء الحرب لوحده لن يكون كافيا لانهاء معاناة أطفال اليمن، إذ يتطلب ذلك اعادة للحوكمة في البلاد تجعل من مصلحة أطفاله أولوية”.
ووصف كالاباري الوضع باليمن بأنه “جحيم حي” للأطفال، قائلا إن “الأطفال هم الأكثر تضررا من الحرب القاسية في اليمن”. ودعا جميع الاطراف الى ان يضعوا “عندما يجلسون حول طاولة المفاوضات الاطفال في محور وصلب نقاشاتهم، وليس أي مصالح عسكرية أو اقتصادية”.
وتناول المسؤول الأممي في حديثه أرقاما خطيرة في توصيفه لواقع اليمن، مبينا أن “الحرب والوضع الاقتصادي السيء في البلاد بات يهدد نحو 1,8 مليون طفل من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد منهم 400 الف طفل دون سن الخامسة مهددون بالموت بسبب سوء التغذية”.