فيلادلفيا نيوز – علي الطراونة
ايها الحبيب ..
الغائب الحاضر .
يا والدي، ورفيق طفولتي ،خطوة خطوة ..
علمتني اني لم اولد وفي فمي معلقة من ذهب ،، بل معالق من كرامة وعزة ..
علمتني ان لا انحني للريح، وان كانت صرصرا …وان الرجل لا يموت مرتين ..
علمتني انه لن ياتيني الا ماهو لي ، وان لا انظر الى ما بيد غيري ، والصبر على النوائب ..
افلت شمس عمرك ، لكن قمرك ياتيني صباح مساء ،، وانا ذلك الطفل الذي يننزع الشوك من يديك الطاهرتين..
علمتني ان الحصاد سيد المواسم ،وان هناك متسع دائم للدمع والحب ..
علمتني ان لا اخضع الا لله ، وان الرزق مقدر ..
علمتني ان الرجولة ليست كلام مجالس تنتهي بانتهائها … بل عزيمة، وكرامة، يتصف بها من يصمت ، ليستمع ويتحدث ليسمع غيره …
رحمك الله ، يا سيد المعلمين ..
رحمك الله يا والدي …