فيلادلفيا نيوز
في قرية وثنية …. عانى الناس من سطوة الكهنة واستغلالهم فشعروا بالضيق وقرروا دخول الإسلام..
وبموعد أول صلاة جامعة لهم ذهبوا إلى المسجد الجديد فوجدوا كهنة المعبد يحتلون الصف الأول، بينما نادى كبيرهم إلى الصلاة .
هذه القصة جاءت بمناسبة سؤالٍ وحديثٍ عن تواضع مشاركة الأحزاب بالحياة السياسية في بلادنا …
فعندما قررت الدولة السير في خيار الديموقراطية والسماح بإنشاء الأحزاب الوطنية انتقل العُرفيّون من الباشوات وأصحاب الدولة و المعالي إلى واجهة العمل الحزبي فجعلوا منها هياكل إدارية واجتماعية تخدم صورتهم ونفوذهم وعلاقتهم بالسلطة .
أما الحزبيون الحقيقيون فقد صبأ خيرتهم وقبِلَ المشاركة الفردية ( عن غير ايمان) بالسلطة خالعين رداء المعارضة والمباديء الفكرية ولابسين رداء التوبة سعياً للمناصب والمكافآت ، إلا من رحم ربي .
المُثير بين أولئك وهؤلاء ، أنّنا ربما نكون البلد الوحيد الذي يقبل توبة المعارض أو العرفيّ فيسمح له بأن يصبح كاهنا او إماما يصلي بالناس فيصبح واعظاً لهم في كل ما كان يشجب ويندد به .