فيلادلفيا نيوز
أكد عدد من الصحفيين وقوفهم إلى جانب زميلهم جهاد ابو بيدر، عضو الهيئة العامة لنقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات الاسبق فيها، مستغربين الهجمة التي تعرض لها وطالت حياته الشخصية، والتي رمت الى تشويه مسيرته وتاريخه المهني، مؤكدين خلال اجتماع عُقد ظهر الأحد رفضهم عمليات الوصم والاستهداف غير المبني على حقائق ومعلومات.
وأشار الزملاء إلى أن الصحفي الأردني بات اليوم بين مطرقة الحكومة وأجهزتها وسندان محاولات التشويه والهدم المعنوي، إذ لا يكاد الصحفي يفلت من الملاحقة الرسمية، حتى يقع في براثن حملات الشيطنة والتنمّر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وجرى خلال الاجتماع، مناقشة ردود الفعل على ما جرى تصنيفه على أنه “عملية قطع مفاجئ” للاتصال مع الأسيرة المحررة أحلام التميمي خلال استضافتها على برنامج “علينا وعليك” عبر اثير اذاعة ميلودي الأردنية، والتطورات التي حدثت على اثر هذا الخطأ الفني لاحقا، وما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المحلية وغير المحلية، وصولا الى الهجمة التي استهدفت الزميل أبو بيدر المعروف بمهنيته وحرفيته وانحيازه للشعب والوطن والقضايا العادلة.
وأكد الزميل أنه لم يوجّه بقطع الاتصال على الاطلاق، بل إن فريق الاعداد في الاذاعة هو من تواصل أصلا مع التميمي، وقد حاول أبو بيدر مرارا التواصل مع الأسيرة المحررة لاحقا بشكل مباشر وبوساطة النائب السابق ديمة طهبوب، وطلب منها الظهور مجددا عبر أثير الإذاعة وترك الهواء مفتوحا لها لتقول ما تشاء، وتوضيح حقيقة ما جرى من مبادرة الاذاعة للتواصل معها، إلا أنها رفضت ذلك بشكل قاطع وغير مفهوم، وهو ما ينفي وجود توجيه أو نية مبيّتة لحجب صوت الأسيرة التميمي ومنع ظهورها الإعلامي.
وأكد الزملاء الصحفيون على صون حرية الرأي والتعبير وحق الناس في النقد، وضرورة أن يتقبل الصحفي النقد الموضوعي، شريطة أن يكون النقد مبنيا على معلومات صحيحة وعدم تبنّي تصوّر والتعامل معه على أساس أنه حقيقة، وعدم تشكيل انطباع بناء على تحليل شخصي للغة الجسد، وهو ما ثبت أنه غير دقيق وغير مهني.
وأكدوا على حقّ المواطنين جميعا ودون أي استثناء في الظهور عبر وسائل الاعلام، إلى جانب ضمان حرية الإعلام في نقل نبض الناس، والتعبير عنه، مشيرين في ذات السياق إلى أن مختلف وسائل الإعلام قامت بنشر البيان الصادر عن الأسيرة التميمي، كما أن موقف الزميل أبو بيدر كان واضحا منذ البداية في هذا الملفّ على وجه التحديد، حيث بدأ منذ شهر شباط الماضي أبو بيدر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بحملة تأييد أعلن فيها دعمه لقضية التميمي وتأكيده على الرفض الشعبي العارم لتسليمها للسلطات الأمريكية، وهي الحملة التي تبعها جملة من المواقف أكد فيها دعمه الأسيرة المحررة وقضيتها العادلة.