فيلادلفيا نيوز
طوّر علماء بطاريات مرنة جديدة يمكن أن تعمل بالمياه المالحة، وربما تستمد طاقتها قريباً من العرق، أو الدموع.
هذه البطاريات خفيفة الوزن، المذكورة في ورقةٍ نُشِرَت هذا الأسبوع في مجلة “كيم”، يمكن أن تتحمل الطي إلى نصفين مائة مرة، وهي أكثر أماناً: فبدلاً من تشغيلها بمواد كيميائية سامة، تعمل بسوائل غير ضارة نسبياً مثل المياه المالحة ومحاليل تعويض السوائل التي تؤخذ عن طريق الوريد.
وهذا أمرٌ مهم -بحسب موقع The Verge الأميركي- إذا كانت لديك بطارية تُشغِّل جهازاً تلبسه أو يوجد داخل جسدك. وبهذه الطريقة، إذا حدث تسربٌ بالبطارية، فإنها لن تضرك.
تعمل البطاريات عن طريق تخزين الطاقة الكهربائية كطاقة كيميائية. ولديها ثلاثة مكونات رئيسية: اثنان من الأقطاب الكهربائية المعدنية الموصلة للكهرباء، أحدهما مشحون بشحنة موجبة، والآخر مشحون بشحنة سالبة، وسائل أو معجون من المحلول الكهربائي بينهما. عندما تقوم البطارية بتشغيل الجهاز، تذرف الأيونات الإلكترونات الخاصة بها، ثم تنجرف عبر سائل المحلول الكهربائي من قطبٍ كهربائي إلى آخر.
في كثيرٍ من البطاريات المرنة الاعتيادية، هذه المحاليل الكهربائية تكون مصنوعةً من الأحماض القوية أو المواد الكيميائية السامة، ووفقاً للدراسة.
تلك الأشياء تكون قابلةً للتآكل، أو الاشتعال، وتكون سامةً، وبالتأكيد لا يريد أي شخص أن تنسكب تلك المواد على جسده أو بداخله.
لهذا السبب، ابتكر العلماء في جامعة فودان في الصين وسيلةً لتحل محل هذه المحاليل الكهربائية السامة بشيءٍ أقل ضرراً بكثير.
تأتي البطاريات في شكلين مختلفين. أحدهما يبدو وكأنَّه شريطٌ مصنوع من اثنين من الأقطاب الكهربائية المسطحة التي تحيط بالمحلول الكهربائي بينها.
وتتكون البطارية الأخرى من اثنين من الخيوط الصغيرة المصنوعة من أنابيب الكربون النانوية. يتضمن الخيط الأول نقاطاً لقطب موجب الشحنة، في حين يتضمن الآخر أقطاباً سالبة الشحنة. ثم تنضغط هذه الخيوط معاً في أنبوبةٍ صغيرة جوفاء مليئة بمحلولٍ كهربائي.
والفكرة هي أنَّ هذه البطاريات المشابهة للأنسجة يمكن نسجها في الأجهزة القابلة للارتداء أو الملابس الذكية يوماً ما.