فيلادلفيا نيوز
بقلم عدنان خليل القراله
في أيامك معنا كنت يا سيدي وما زلت شمساً لصباحاتنا النديّة، نتنفس مع وجهك البشوش معاني الحياة، فكنت يا سيدي ذاتاً أردنيةً كركية، ما عرفناك وما عهدناك إلا نصاً جميلاً لكتاباتنا، هو أنت يا سيدي تتقلب معنا في حياتنا ومضةً نقية، واصلت عطاؤك ونثرت خيرك أمام عيوننا ووردةً لا تكف أبداً عن تفتحها، وشذاها وعطرها وطلتك البهية، بنيت للدفء وطناً، وما مضى يوم من أيامك يا سيدي إلا كنت فيه نور على نور ورمزاً طيباً لعظيم الإنسانية، وأنت غني بالله عن كل قولٍ وعن كُلِّ إدعاء وفيك الخير وتقوى الله، لأن عينيكَ الّتي علّقتها على فضاء حُبّ النّاس هي ذاتها التي تخاف الله وتخشاه، هي التي حملتنا على دروب الخير فراراً من لوثة الدنيا وصخب الملهاة، يا صاحب المعالي يا صاحب العقل الرّاجح والخُلق الباصر، تزدان بك العين والمواقع، إنسانٌ رفيعُ الشأن، قامةٌ أنت إذا ما تطاولت، بجوارك الصفاتُ والمآثر.