فيلادلفيا نيوز
قال الناطق باسم اللجنة الوطنيّة للأوبئة الدكتور نذير عبيدات، إن الانتشار المجتمعي يعني أن يتعرض الشخص للعدوى دون معرفة مصدرها.
وأضاف في حديثه لبرنامج “يسعد صباحك” عبر شاشة التلفزيون الأردني، أنه يوجد بؤر كورونا واضحة لا نعرف مصدر العدوى فيها.
وأوضح أن عددا كبيرا من المصابين لا يُعرف مصدر العدوى لهم، وأصبحت بؤر كورونا منتشرة في أكثر من مكان ولا روابط بينها.
وبين أن “كل شخص عليه أن يفترض أنه يخالط أشخاصا مصابين وعليه أن يحمي نفسه من أي شخص من خلال الالتزام بوسائل الوقاية، كما أنه على الشخص أن يفترض أنه مصاب ولم تظهر عليه الأعراض وأن مسؤوليته أن يحمي الآخرين”.
وأشار عبيدات إلى أنه لا يمكن تحقيق الحماية إلا من خلال الالتزام بإجراءات السلامة العامة، قائلا “السلاح الذي نملكه هو ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي”.
وحول مناعة القطيع، قال عبيدات إن استراتيجية مناعة القطيع غير عملية وغير أخلاقية وغير واقعية وتعتبر سببا لخسارة أرواح كثيرة من الناس.
وأوضح عبيدات أن مناعة القطيع تعني أن يصاب نحو 75% من السكان ليكون هناك مناعة كافية بالمجتمع تحمي الناس من الفيروس، متسائلا “هل هناك بلد يتحمل أن تصاب هذه النسبة من سكانه؟”.
وعن عدم فرض حظر شامل، قال عبيدات إن الهدف ببداية الجائحة كان أن تبقى الحالات بحدها الأدنى، لذلك كانت هناك إجراءات “قاسية” ومهمة للسيطرة على الوضع ولتأخير انتشار الفيروس في البلد.
واستدرك عبيدات قوله أنه مع معرفة مدى تأثير الإغلاقات على الاقتصاد ومع انتشار الفيروس اليوم، فلا بد من تغيير الاستراتيجية.
وأكد عبيدات أنه لا يوجد لغاية اليوم مطعوم معتمد ومتوفر لاعطائه كبرنامج رسمي للمواطنين.
وشدد عبيدات أن برنامج المطاعيم الوطني الأردني يعد أحد أفضل البرامج على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الأردن استطاع أن يتغلب على أمراض كثيرة قبل العديد من دول العالم بفضل هذا البرنامج، مؤكدا ضرورة المحافظة عليه وأن لا علاقة له بفيروس كورونا.
وكشف عبيدات أنه وصل للأردن اليوم مطعوم الانفلونزا الموسمية، مؤكدا أن الأولوية ستكون للفئة ذات الاختطار العالي ككبار السن، الحوامل، ذوي الأمراض المزمنة، الأطفال.
وقال “ننصح دائما بأخذ المطعوم لكن هذا العام النصيحة مضاعفة”، وذلك في إشارة إلى أنه سيتعذر التفريق بين حالات الانفلونزا وكورونا.
وأضاف عبيدات أنه للحفاظ على القطاعات مفتوحة، يحب أن يلتزم مرتاديها بإجراءات السلامة العامة.