السبت , نوفمبر 16 2024 | 11:48 م
الرئيسية / stop /  عبدالسلام الطراونة يكتب : غزة .. يا جرحي .. ويا فرحي !!

 عبدالسلام الطراونة يكتب : غزة .. يا جرحي .. ويا فرحي !!

فيلادلفيا نيوز

يا غزة الصمود والمجد .. يا طائر الفينيق العملاق الذي انتفض كالمارد  من رماد العدوان الصهيوني البغيض .. ونراه يحلق الان بجوار الاقصى الحبيب على هيئة أطفال شهداء وأشلاء كانت قبل الإبادة الجماعية اطفالاً .. وحرائر مؤمنات وشاهدات على استشهاد أكبادهن وشيوخ مؤمنين اكتووا بنار النكبه الاولى وذاقوا لهيب النكسة الثانية لكنهم هذه المرة عاهدوا الله عز وجل واشهدوا فرسان طوفان الاقصى الاطهار والعالم بأسره بأنهم باقون على تراب الوطن الفلسطيني حتى الإستشهاد أو النصر وها هو الفينيق الذي قهر العدو وأعجب الصديق يحلق في سماء الأقصى مستعينا بالله وحده مرفرفاً بجناحي الصبر والكفاح الى ما شاء الله !

يا غزه ايتها العظمى .. قيل عنك وشُهد لك بأن فيك شهيد .. يسبقه شهيد .. ويصوره شهيد .. ويودٌعه شهيد . ويصلي عليه شهيد !! وحسبك يا غزة المجد والنصر هذا الشرف العظيم !!

يا غزه الصبر والايمان والشجاعه .. ويا ابطال طوفان الاقصى المقدس .. يا من اخترتم السابع من تشرين تقويماً عظيماً له ما  بعده وتوقيتا لازما بحول الله للانتصار المؤزر .. واخترتموه رقما وشارة نصرٍ مجبوله بالشهاده ومسبوكه بالعز من اصبعين فلسطينيين عملاقين مرفوعين احدهما الشاهد الذي يسبح بحمد الله الذي قيضّ لنا النصر على الأعداء  الصهاينه ومنافقيهم  .. والثاني هو الوسطى التي تنتصب كرصاصةٍ فلسطينيه ممشوقه القوام ومن طراز القسام موجهةٍ بإحكام لكي تفقأ عين العدو النازي الصهيوني البشع ومستوطنيه المساطيل وعساكره وجنرالاته المذعورين  ومسانديه من دول الاستعمار الغربي !!

يا أهلنا في غزة الصبر والعزة والشجاعة والنصر يا من خذلكم الهوان العربي والنفاق الغربي والضمير العالمي .. لكم العتبى حتى ترضون .. ولكم العتبى بعد الرضا .. ولكم العتبى ثالثة بعدَ البَعدِ وأَزيْد !!

ويا فرسان طوفان الأقصى الأشاوس .. لله در طوفانكم الفلسطيني المقدس الذي جَبَّ ما قبله من همبكات صهيونية .. وعربدة صهيونية .. ونظرة استعلاء صهيونية .. ومظاهر تفوق عسكري صهيونية .. ودعاية تكنولوجية واستخباراتية صهيونية .. مثلما جَبَّ أيضاً ما قبله من هزائم عربية .. ونكسات عربية .. وخيبات عربية.   وتنسيقات أمنية فلسطينية مع العدو الصهيوني وإنجازات خيالية كنا نسمع عنها ولا نراها طيلة خمسة وسبعين عاماً وستة أيام حسوما !!

لله دركم أيها الشجعان المتمترسون بقوة على سواحل الشام وفلسطين تسطرون بالرصاص والعلم والمهارة العسكرية فصول النصر الفلسطيني المؤزر .. وتكتبون بالدم القاني والإيمان الراسخ والصبر الجميل تاريخاً فلسطينياً عربياً مجيداً .. وتقويماً عظيماً له ما بعده بزغ فجره مع فجر السابع من تشرين وانجز بحول الله وفي ساعات معدودة معجزة كبيرة .. وانتصاراً مشهوداً مرّغ أنف العدو النازي في التراب وجعل منه  “ملطشة” وأظهره على حقيقته عصابة نازية مستوردة ومسلّحة بسلاح الغرب الحاقد .. ومدججة بالكذب والدعاية والجبن والدهلزة والحفاظات الكريهه !!

وأثبتم يا فرسان الطوفان المجيد بأن الكيان الصهيوني الهش والمذعور ما هو إلا كيان مصطنع وذيل للاستعمار الغربي مرهون من حيث البقاء على أرضنا الفلسطينية العربية لهزيمة واحدة تلحق به او غلوة واحدة كما يقول العامة . وها قد أتى الطوفان الفلسطيني المقدس وعنوانه الأبرز  ( انا كالقيامة ذات يوم آت ) !!

 فزلزل الطوفان أركان العدو الصهيوني وقلب موازين أصدقائه .. ورهانات أصدقاء أصدقائه!!

 

لله دركم يا من ترجم جهادكم حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( عليكم بالجهاد .. وأن أفضل جهادكم الرباط .. وأن أفضل رباطكم عسقلان ) صدق رسول الله . وبالمناسبة فإن عسقلان تشكل مع غزة من حيث التاريخ مدينة واحدة منذ الفتح الاسلامي وحتى الغزو الصليبي .

 

لله دركم يا أبطال الطوفان المقدس ..  يا أبا عبيدة والضيف والسنوار ..  وصحبكم المجاهدين الأطهار .  يا من أنعشتم أرواحنا المذبوحة .. وزرعتم أوكسير العزة في الوجدان .. وغرستم الأمل في النفوس التي كانت قبل تقويم السابع  من تشرين مثل حبة حنطةٍ منسية على قارعة اليأس وظلت طيلة نيفٍ وسبعين حولاً لا تموت ولا تحيا إلى أن غشاها البلل الطيب والندى المقدس من فيض طوفانكم .. فانتعشت مثلي أنا  .. ورفعت رأسها الأخضر بكم مثلي أنا .. ودب الحماس في أوصالها مثلي أنا .. وأخذت تهلل على وقع تكبيرة النصر مثلي أنا .. وطلقت عصر الذل والهزائم بالثلاثة مثلي أنا .. واشهرت مثلي أنا الوسطى في عين العدو النازي الجبان .. واخذت مثلي أنا تشمت بانكسار وهزيمة العدو الصهيوني البغيض .. وعزفت الانشوده الخالده ( أنا دمي فلسطيني ) مثلي أنا .. ووضعت بهاء وغلاوة الطوفان المقدس في قلب القلب  مثلي انا .. وزغردت للنصر الفلسطيني الغزّي المؤزر مثلي أنا !!

لله دركم يا صانعي طوفان المجد .. لله دركم يا من أعاد تشرينكم المظفر إلى الأذهان مشهد بطوله الكرامة وآذارها المجيد حين ولى المقبور موشي دايان وزير الحرب الصهيوني هو وشلته من الصهاينة الجبناء أدبارهم وسراويلهم مدلاه من هول بطولات رجال الجيش العربي وأشقائهم الفدائيين الفلسطينيين .. وترك الأوغاد الصهاينة المذعورون دباباتهم ومجنزراتهم وراءهم التي أضحت غنائم ودمى مركونة في متحف الجيش العربي الباسل. وها هو المشهد يتكرر وبقوة حيث يولي عساكر الصهاينة أدبارهم في غزة النصر وقد سحلت سراويلهم وحفاظاتهم .. وولّوا هاربين أمام السجيل والقسام والياسين والغول وقوة المقاومة الفلسطينيه الباسله .. وحلل يا دويري !!

 

آه ما أحلى المشهد على قلوبنا ونحن نرى تشرين الأقصى الفلسطيني يصافح شقيقه الأردني آذار الكرامة .. وآه ما أغلاه على الوجدان حين يعانق آذار تشرينا !!

 

لله دركم يا صانعي طوفان الأقصى الأشاوس .. لله دركم يا من خبطة  أقدامكم وبساطيركم على الأرض مهيوبة .. لله دركم يا من لكم المجد والنصر والصداره !!

 

لله دركم يا من داست أقدامكم على رقاب جنرالات وأنوف عساكر العدو الصهيوني ومستوطنيه الأشرار  .. وأضحت خبطة أقدامكم على السِحَّنِ الصهيونية  الكالحه مسموعة من خلال الصوت في كل أرجاء الأرض .. ومطبوعة  أمام الملأ من خلال الصورة البائنة ..  ومقدرة ومهيوبة في قلوب شرفاء الأمة واحباب فلسطين ومناصري الحق العربي وشرفاء العالم .

 

لله دركم يا من ثأرتم للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وكنيسة القيامة ولفلسطين وأرواح الشهداء وكرامة الأمة التي استباحها العدو والصهيوني الغاشم طيله سبعين حولاً وخمسة أعوام وستة أيام إلى أن جاء النصر المظفر على أيديكم في تشرين وهلت مع الطوفان بشائر النصر والتحرير !

 

 نعم الطوفان الفلسطيني الذي خاطب العدو الصهيوني بالرصاص ولساان حاله يقول: أيها البجم الصهاينة نحن أمة لا تنسى ثاراتها !! وهل تعتقدون أيها المجرمون أن فلسطين تقبل القسمة على اثنين بعد فصول المذابح والإبادة الجماعية التي قمتم بها في أرض غزة وعموم فلسطين ؟!!

 

لله درك يا غزة النصر والصبر والإيمان والاستشهاد .. لله درك يا غزة ..  يا يوسف الصديق الذي خذله الأشقاء القريب منهم والبعيد .. وتركوه وحيداً يواجه رصاص وفسفور وظلم العدوان النازي البغيض والحقد الاستعماري الغربي الكريه !!

 

نعم .. خذله الأشقاء وتركوه وحيداً في مواجهة نار الظلم وجحيم الإباده الجماعية لا لسبب إلا لأنه الأشد بأساً .. والأقوى شكيمة .. والأذكى أسلوباً .. والأصلب من حيث العقيدة القتالية .. والأصدق في المواجهة واستشراف المستقبل .. والأنقى شعاراً .. والأبهى فعالاً .. والساعي فعلاً لتحرير فلسطين من دنس الصهاينة الأشرار .. واني بهذا المقام أرفع كف الضراعة إلى الله القوي العزيز واقول: يا رب كن لغزة عوناً وخذ بيد ( يوسفنا ) المظلوم الذي يحارب وحده وكن عوناً لأشقائنا الفلسطينيين مثلما كنت عوناً لنبي الله سيدنا يوسف عليه السلام !!

 

لله دركم يا فرسان طوفان الأقصى الأطهار .  وطوبى لكم يا من محوتم عار الهزيمة عن جباهنا .. وصنعتم للأمة قيمة .. وجعلتم للسيف قيمة حين يكون في يد أمينة .. وجعلتم للخردة قيمة حيث أضحت سلاحاً يقهر العدو ويخيف عساكره ومستوطنيه .. وجعلتم لبحارنا قيمة .. وجعلتم لكلامنا قيمة .. ولصمتنا قيمة .. ولصورتنا في عين العدو ندّية وقيمة .. وجعلتم للصفر قيمة.. يحسب لها العدو النازي ألف حساب .. نعم الصفر الذي ظل طيلة خمسة وسبعين عاماً علامة عجزنا العربي أمام العدو الصهيوني .. جعلتم له قيمة .. وجعلتم لحاضرنا ومستقبلنا قيمة .. فطوبى لكم يا ذوي البأس الشديد !!

 

وفي الختام أقول: طوبى للشهداء الأبرار الذي سقوا بالصبر ونجيع الدم القاني ثرى غزة الطهور وارتقوا الى جوار الباري عطاشى !!

 

طوبى لطوفان الأقصى المبارك الذي قلب وحده كل حسابات العدو الصهيوني ومشايعيه .. طوبى لمن أدرك فن التعامل مع كيمياء الصراع مع العدو النازي ومرغ انفه في تراب الذل والهزيمة .. طوبى لمن أعاد لنا التاريخ المجيد .. وطوبى لمن سيعيد بحول الله جغرافيا فلسطين محررة من البحر الى النهر !!

 

طوبى للغزّي الفلسطيني الصامد الذي نصب خيمة على أنقاض بيته الذي دمره العدو الصهيوني بواسطة أسلحة دمار “الحضارة” الغربيه !!

طوبى له حين قال: أموت هنا وكله لعيون فلسطين !!

 

طوبى للصحفي الفلسطيني الذي وارى جثامين عائلته الشهداء وسكب دمعة حرّى استقرت على صحن خد حفيده الطفل الشهيد ثم رفع يديه للسماء وقال: معلش كله فدا فلسطين !!

 

طوبى للطفلة الفلسطينية ذات الربيعين .. وطوبى للثغتها التي تقول: أنا ما بخاف لأنه الله معنا .. والمقاومة بتحمينا !!

 

طوبى لفرسان اليمن الشجعان الذين تنادوا لنصرة الأشقاء في غزة وفلسطين الصمود واثبت الأخوة في العروبة أن الدّم العربي لا يصبح ماءً !!

 

وفي ختام الختام أقول: يا فرسان طوفان الأقصى المبارك أنتم أقمار الأمة فوق هذا المحيط الجغرافي المسجّى من الماء إلى الماء .. نعم .. أنتم الأقمار المضيئة على درب التحرير والنصر ولست معنياً بوصف ما تبقى !!

 

ويا غزه المجد أنت العظمى التي قهرت بصمود أهلك وبأس فرسانك الأبرار كل قوى البغي والظلم والشر في العالم .. يا غزة النصر .. أنت المجروحه جرحى الفائر .. وأنت المنتصره فرحي الغامر .. يا انت يا عظمى .. يا انت يا غاليه .. أنت الجرح والفرح !!

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com