فيلادلفيا نيوز
عاهد الدحدل العظامات
لم يعد من أولويات الحكومة الحالية إلا إقرارُها قانوناً ضريبيّاً أشبه بالقانون الذي جاءت به الحكومة السابقة والذي لاقى إحتجاجات شعبيّة واسعة تكللت بإطاحة الأخيرة وقانونها الذي كان يُراد فيه إهانة المواطن وتجويعه. لكن ما هو مُثير للإستغراب اليوم أن حكومة الدكتور عمر الرزاز والذي كُنا نعقدُ عليها الأمل وتوسمنا خيراً بأن تُحدث تغييراً جذرياً في سياسة تعاطيها مع الملف الاقتصادي على وجه الأخص، وتلد مولوداً نهجيّاً باراً بالوطن ومن شأنه تخفيف العبء على المواطن تحاول بكل ما أوتيت من زخمٍ إعلامي وزيارات وزاريّة مكوكيّة لكافة المحافظات والتي لم تكُن لو لم يُسند لها مهمة إقناع الأوساط الشعبيّة بأن هذا القانون الذي هي بصدد عرضه على مجلس النواب بعد أن تجس نبض الشارع لن يمس الطبقات الوسطى والفقيرة وبالتالي فإنه يُركز في مضمونه على الطبقات الغنيّة وأصحاب رؤوس الأموال كما تقول، لكن المحللون ومن إطلع على مسودة القانون الجديد يؤكد أن ليس ثمة تغييرات جوهرية طرأت على المحتوى بل أنه طبقُ الأصلِ عن النسخة المسحوبة وكأن الحكومة الحالية تُريد إسقاط نفسها بنفسها وتزج بالشعب إلى الشارع!.