فيلادلفيا نيوز – جميعنا يعرف أن تنظيم داعش الإرهابى واحدا من أشهر العصابات الإرهابية التى ظهرت فى السنوات الأخيرة، وقد صنعت خرابا كبيرا فى كثير من الدول التى دخلته، وقد ناقشته العديد من الكتب، وقد كان مقتل قائده “أبو بكر البغدادي” فى أكتوبر من عام 2019 تحولا مهما فى التنظيم ، الذى بدأ فى الانحسار.
وفى ضوء تصاعد السجالات والصراعات داخل التنظيم قبل مقتل زعيمه واستمرارها بعده، خرج المنظِّرون الإرهابيون بخلاصات أشد عنفاً.
وبيَّنت إحدى الدراسات تأثير التيارات المتصارعة فى داعش ودرست احتمالات امتدادها، وذلك فى ظل الإرباك الذى أصاب الوسط التكفيري عقب مقتل البغدادى، مما يشى بهشاشة التنظيم، ويسقط مقولة صلابته الأيديولوجية، وهذا سوف يثير الجدل من جديد بين الباحثين فى الظاهرة الإسلاموية حول نتائج تشظى التيار الحركى الجهادى، ومآلاته الأشد عنفاً، وقدرته على تجاوز الأزمات وامتصاص الضربات النوعية.
والدليل على هذه الصراعات والاغتيالات والتصفيات بين التنظيم الارهابي وما يسمى بتحرير الشام فبعد أكثر من 6 سنوات مرت على خطف راهبات معلولا من قبل مسلحين ينتمون إلى جبهة النصرة آنذاك (فرع القاعدة في سوريا) ، إلا أن اسم أبو مالك التلي لا يزال مرتبطاً بتلك القضية، فهو كان الرأس المدبر لتلك المجموعة.
وفي التفاصيل، حاصرت مجموعة من هيئة “تحرير الشام”(النصرة سابقا) منزل القيادي الارهابي في ريف مدينة إدلب المعروف بالتلي “جمال زيتية” واعتقلته بأمر من أبو محمد الجولاني وسط حالة من صراع نفوذ بين عدد من الفصائل في إدلب.