فيلادلفيا نيوز
اعتبرت صحيفة أميركية، أن إسقاط طائرة”إيل-20″ الروسية، قبالة سواحل سوريا يوم 17 أيلول (سبتمبر) لن يمر مرور الكرام، كونه أعاد تذكير العالم بأن هجمات إسرائيل ضد سورية ليست شرعية إطلاقا.
ولفتت صحيفة “strategic-culture” الإلكترونية الأميركية، إلى أن حادث الطائرة الروسية وقع أثناء غارة مفاجئة للطيران الحربي الإسرائيلي على منشآت سورية.
وذكرت أن هناك” قلقا بالغا إزاء الوضع يساور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه يعتقد أن ذلك كان “نتيجة سلسلة من الأخطاء المأساوية”.
وقالت الصحيفة إن روسيا ستنتقم على الأرجح لجنودها، مشيرة إلى أن ثمة خيارات عديدة للانتقام منها إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطيران الإسرائيلي من خلال نشر منظومات الدفاع الجوي المتطورة “إس-300” في كافة الأراضي السورية.
وأعربت الصحيفة الأميركية عن اعتقادها بأن الكثير يعتمد على الطريقة التي ستتصرف بها إسرائيل بعد هذا الحادث. التعازي وحدها ليست كافية بعد كل ما ارتكبته تل أبيب بحق الجنود الروس، لأن إسرائيل كانت هي الوحيدة التي تصرفت في 17 سبتمبر في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
ومع أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأنه كانت هناك نية شريرة لدى الجيش الإسرائيلي، ولكن يجب اتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز كفاءة نزع السلاح ومنع مثل هذه المآسي في المستقبل. لذلك من المشكوك فيه أن تواصل إسرائيل من الآن فصاعدا التمتع بنفس حرية العمل في الأجواء السورية، كما كان ذلك قبل وقوع الحادث.
وأشارت إلى أن الحادث الذي ارتكبته إسرائيل أظهر أن ساسة تل أبيب لا يدركون أهمية الدور الروسي في سوريا وفي الشرق الأوسط.
وأضافت أنه “حان لإسرائيل أن تعي بأن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا في المنطقة تحقق فوائد لتل أبيب أيضا. لهذا ينبغي على إسرائيل أن تتخلى عن سلوكها العدواني وتدخل في تعاون مع روسيا”.
وأكدت أنه يحق لروسيا أن تقوم برد على الحادث مثل نشر منظومات “إس-300” في سورية أو حتى بيعها لسورية، وعندها سيصبح الطيران الإسرائيلي بلا حول ولا قوة.
(روسيا اليوم)