فيلادلفيا نيوز
استشهدت سيدة وأصيب عدد آخر من المتظاهرين، مساء اليوم، بقمع الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرقي قطاع غزة.
ونقلت وسائل اعلام فلسطينية عن وزارة الصحة الفلسطينية أن سيدة استشهدت متأثرة بجراح خطيرة برأسها شرق مدينة غزة، إضافة لـ 7 متظاهرين أصيبوا برصاص الاحتلال خلال قمعه المتظاهرين، في حين أكد مراسلنا أن هناك العشرات من حالات الاختناق جراء القنابل الغازية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن من بين المصابين صحفي أصيب بقنبلة غاز بوجهه.
وبدأ آلاف المواطنين، مساء الجمعة، بالتوافد لمخيمات العودة شرقي قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ42 بعنوان “بصمودنا سيكسر الحصار”.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن المواطنين بدأوا بالتوافد لمخيمات العودة شرقي قطاع غزة، للتأكيد على مضيهم قدما حتى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم التي ترفع شعار “جمعة صمودنا سيكسر الحصار”.
وبينت الهيئة -في تصريح لها- رسالة إصرار على كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي الجمعة الـ42 لمسيرة العودة في سياق ما قالت الهيئة إنه تنصل الاحتلال للتفاهمات التي تم التوصل إليها عبر أكثر من جهة دولية واعتماده أسلوب التسويف والمماطلة والتعطيل.
وشددت على أنها لن تقبل أن تستمر هذه المؤامرة على معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، محذرة من أنها “لن تبقى مكتوفي الأيدي، وأن الصبر الذي يراهن عليه العدو بدأ ينفد”.
وقالت: “حال لم يرفع هذا الحصار بكافة أشكاله سنتخذ خطوات عملية بالعودة لكافة الأساليب الخشنة والأشكال الشعبية التي ابتدعها شبان الميدان لرفع كلفة الاحتلال”.
وشهدت مناطق تجمع مسيرات العودة خلال اليومين الماضيين تصاعدًا في فعالياتها؛ إذ أطلق نشطاء دفعات جديدة من البالونات الحارقة صوب مستوطنات “غلاف غزة”، ما أدى إلى اندلاع حرائق فيها.
كما تستعد قوات الاحتلال لقمع المظاهرات بنشرها وحدات إضافية على طول السياج.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي في مسيرات سلمية، قرب السياج بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
وأدى قمع الاحتلال الدموي المشاركين في مسيرات العودة لارتقاء 244 شهيدا، وإصابة نحو 26 ألف فلسطيني بجراح مختلفة، وفق إحصائية وزارة الصحة في غزة، التي لم تشمل العديد من الشهداء الذين ما زالت “إسرائيل” تدعي احتجاز جثامينهم.