فيلادلفيا نيوز
فيما ذكرت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أن الشاب الفلسطيني قتل بالرصاص فيما قتل أحد أفراد الشرطة خلال تنفيذ عملية دهس في القرية.
واتهمت الشرطة في بيانها الشهيد أبو القيعان بـ’الإرهاب’ والانتماء إلى تنظيم ‘داعش’، حيث رجحت أنه ينشط أيضا في الحركة الإسلامية الجنوبية.
ووفق مصادر إعلامية؛ فإن قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن “الإسرائيلية” حاصرت القرية وداهمتها، وقتلت الشاب أبو القيعان، فيما أصابت آخرين بجروح متفاوتة بينهم رئيس القائمة المشتركة في الكنيست أيمن عودة، حيث أصيب بعيارين مطاطين في الرأس والظهر وجرى نقله مع باقي المصابين إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع.
وبحسب روايات سكان القرية؛ فإن الشاب أبو القيعان خرج من منزله وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك بمسعى لمنع قوات الاحتلال والجرافات “الإسرائيلية” من اقتحام القرية، فبادرته شرطة الاحتلال بالرصاص الحي ما أدى إلى استشهاده فيما أدى إطلاقها النار والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين، إلى إصابات في صفوفهم.
وقال شهود إن قوات “إسرائيلية” كبيرة معززة بجرافات وآليات اقتحمت أم الحيران وأطلقت وابلا من الرصاص باتجاه سيارة مسرعة عند مدخل القرية؛ مما أدى إلى استشهاد سائقها، بعدما تمكن من دهس مجموعة من قوات وشرطة الاحتلال التي أقرت لاحقا بمقتل أحد أفرادها.
وأفادت قناة الجزيرة الفضائية، أن مصورها الذي كان ضمن الفريق الذي يغطي الحدث في القرية، أُصيب برصاص مطاطي لكنه بحالة جيدة.
وأكد إلياس كرام مراسل قناة الجزيرة في تغطية مباشرة له من القرية، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المحتجين الفلسطينيين واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم، مشيرا إلى أنها تطوق البلدة من جميع الاتجاهات.
وأضاف أن الأهالي خرجوا عن بكرة أبيهم استجابة لنداءات عبر مكبرات الصوت من مسجد البلدة في محاولة للتصدي لقوات الشرطة.
ومنذ ساعات الفجر، أطلق الشبان نداءات عبر مسجد القرية للتصدي لقوات الاحتلال وإفشال مخططها بهدم المنازل، بينما انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في القرية، وحاصرت المسجد وأطلقت قنابل مسيلة للدموع وأعيرة معدنية وحية تجاه المتظاهرين المحتجين على خطط الهدم والتهجير.
وناشدت اللجنة الشعبية لأهالي القرية التي ترفض “إسرائيل” الاعتراف بها، وتصر على هدم منازلها وتشريد سكانها، قيادات وناشطي القوى الوطنية والأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبهم من أجل منع تنفيذ جريمة هدم 12 منزلا لأهالي القرية، وحذروا من أن الهدم والإخلاء يتهدد قريتهم في أي لحظة بعد أن حوصرت فجر اليوم الأربعاء، من قوات الشرطة والأمن التي شرعت بإخلاء العائلات والاعتداء على النساء والأطفال.
ويقطن حوالي 400 فلسطيني قرية أم الحيران بالنقب المحتل، المهددة عمليا بالهدم تماما بعد قرار المحكمة العليا “الإسرائيلية” بإجلاء سكانها الفلسطينيين تمهيدا للبدء في إقامة مستوطنة “إسرائيلية” على أنقاضها.
ووفق تقديرات المتابعين؛ فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر التعجيل بهدم كل المنازل داخل الخط الأخضر التي بُنيت دون ترخيص في محاولة لاسترضاء المستوطنين بعد أن قررت المحكمة العليا إجلاء المستوطنين من مستوطنة عامونة بالضفة الغربية المحتلة قبل عدة أسابيع.