فيلادلفيا نيوز
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن شاهد عيان، يدعى لين بنها، قوله إنه رأى رجلاً يرتدي ملابس سوداء يدخل المسجد، ثم سمع العشرات من الطلقات، تبع ذلك فرار أشخاص من المسجد في حالة رعب.
وقال بنها، الذي يعيش بجوار المسجد، إن “المسلح فر من المسجد، وأسقط ما يبدو أنه سلاح نصف آلي أمام منزله وهرب”.
وتابع قائلاً: إنه “ذهب بعد ذلك إلى المسجد لمحاولة المساعدة”، مضيفاً: “رأيت قتلى في كل مكان. كان هناك 3 عند المدخل وعند الباب المؤدي إلى المسجد وأشخاص داخل المسجد.. إنه أمر لا يصدق. أنا لا أفهم كيف يمكن لأي شخص أن يفعل هذا لهؤلاء الناس، لأي شخص. إنه أمر عبثي”.
وأضاف إنه “ساعد حوالي 5 أشخاص على التعافي في منزله وإن أحدهم أصيب بجروح طفيفة”.
وأوضح بنها قائلاً: “لقد عشت بجوار هذا المسجد منذ حوالي 5 سنوات والناس رائعون، إنهم ودودون للغاية… أنا فقط لا أفهم ذلك”. وقال إن المسلح كان أبيض البشرة، وكان يرتدي خوذة ونوعاً من المعدات على رأسه، ما أعطاه مظهراً عسكرياً.
وقالت الشرطة إن “هناك عملية إطلاق نار ثانية في مسجد لينوود”.
وأبلغ شاهد عيان آخر، مارك نيكولز، صحيفة “نيوزيلندا هيرالد” أنه سمع نحو 5 طلقات نارية وأن أحد المصلين رد بإطلاق النار من بندقية أو بندقية خرطوش، وقال نيكولز إنه “رأى شخصين مصابين يجري نقلهما على نقالات بجانب متجره للسيارات، وبدا أن كلاهما على قيد الحياة”.
واعتبرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، إطلاق النار في مسجدي مدينة كرايستتشيرش عملاً إرهابياً، وقالت إنه “أحد أحلك الأيام في تاريخ بلادها”.
ويذكر أن عمليات إطلاق النار الجماعية في نيوزيلندا تعد نادرة للغاية.. كان أكثرها دموية في التاريخ الحديث في بلدة أراموانا الصغيرة في عام 1990، عندما أطلق المسلح ديفيد جراي النار وقتل 13 شخصاً بعد نزاع مع أحد الجيران.
واعتقلت الشرطة النيوزيلندية 3 رجال وامرأة على خلفية الهجوم والذي والتي راح ضحيتها 49 قتيلاً.