فيلادلفيا نيوز
تستهدف العقوبات الأميركية الجديدة التي أعلن عنها أول من أمس 19 شخصا و5 كيانات مرتبطة خصوصا بـ”شبكات التصيد” الروسية المتهمة بالتدخل في عمليات الاقتراع الاجنبية وكذلك اجهزة الاستخبارات.
قالت الإدارة الأميركية في بيان انه بين الأشخاص الـ19 المستهدفين بالعقوبات الأميركية الجديدة، 13 منهم “لارتباطهم بوكالة البحث الإلكتروني”.
ووراء هذا الاسم “شبكة تصيد” مقرها سان بطرسبرغ، تدير آلاف الحسابات المزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي الرامية اساسا إلى التأثير على السياسة الداخلية.
واعيد توجيه استراتيجية هذه الوكالة في 2015 لاستهداف الرأي العام الأميركي بحسب مجموعة “ار بي كاي” الصحفية التي اعتبرت في تشرين الأول(اكتوبر) الماضي أن حوالي 90 شخصا يعملون في الدائرة المكلفة بالولايات المتحدة داخل هذه “الشبكة”.
وفي شباط(فبراير) الماضي وجه القضاء الأميركي إلى يفغيني بريغوجين تهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 وهو مرتبط ايضا بـ”وكالة البحث الإلكتروني” بحسب الإدارة الأميركية.
وادرجت أول من أمس شركتان هما “كونكورد كايترينغ” و”كونكورد مانجمنت اند كونسالتينغ” المتعهدتان بخدمة تقديم الطعام، على قائمة الشركات التي شملتها واشنطن بعقوباتها.
وابرم بريغوجين الملقب من الإعلام الروسي باسم “طباخ” الرئيس فلاديمير بوتين، عدة عقود مع الجيش الروسي.
وبحسب وسائل إعلام روسية فهو يمول مجموعة “واغنر” التي ترسل مرتزقة إلى سورية قد يكون بعضهم اصيبوا أو قتلوا في شباط(فبراير) الماضي في غارات أميركية على دير الزور شرق سورية.
في التاسع من آذار(مارس) الحالي نفى بوتين ان يكون مقربا من بريغوجين. وصرح لقناة “ان بي سي” الأميركية “اعرف هذا الرجل لكنه ليس من اصدقائي”.
وبالإضافة إلى وكالة البحث الإلكتروني وشركتي بريغوجين ادرجت واشنطن على قائمتها الجديدة للعقوبات جهازي “اف اس بي” و”جي ار يو”.
وجهاز “اف اس بي” مكلف بقضايا الأمن الداخلي وريث “كاي جي بي” الذي تم حله العام 1991 اثر انهيار الاتحاد السوفياتي. ويخصص هذا الجهاز قسما من انشطته لمكافحة التجسس.
اما جهاز “جي ار يو”، فهو مرتبط بالجيش الروسي، وعلى رأسه منذ كانون الثاني(يناير) 2016 ايغور كوروبوف وهو بين الشخصيات المشمولة بالعقوبات الأميركية وكذلك ثلاثة من معاونيه فلاديمير اليكسييف وسيرغي غيزونوف وايغور كوستيوكوف.
وبحسب تقرير للاستخبارات الأميركية حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية نشر في كانون الثاني(يناير) الماضي، دخل جهاز “جي ار يو” الى “البريد الالكتروني الخاص لمسؤولين في الحزب الديمقراطي” للتأثير على الحملة.-(أ ف ب)