الأحد , نوفمبر 17 2024 | 12:50 ص
الرئيسية / stop / سلام يا غزة من مسقط سلام

سلام يا غزة من مسقط سلام

فيلادلفيا نيوز

*بقلم:سالم البادي(أبو معن)*

سلامٌ يا غزة المجد والشموخ سلام .. سلام من مسقط عاصمة السلام والسماحة والوئام..
سلام عليك وعلى من سكن أرضك.. سلام على أبنائك الابطال ورجالك الشجعان..
يا غزة الصمود العز والفخار، شموخك هيبة وكبرياء، وجهادك نصرا عزيزا مؤزرا..

يا غزة الاباء سلامًا عليك ، سلامًا إليك ، ومنك السلام يا من احييت العزة والمجد للمسلمين والاحرار ،وانكسر القيد وتبعثرت الاصفاد وبانت الاحقاد ، وولى زمن الاضطهاد .

إننا نعيش في زمن العجائب والمصائب ، في زمن تباع فيه الضمائر ، وترخص فيه النفوس ، فانتشرت الكراهيه والحقد والغل والحسد في قلوب الناس ،وزادت الفتن ما ظهر منها وما بطن، انتشر القتل وسفك الدماء ، وضاقت الدنيا بالبلاء والوباء والحروب والازمات ..
والله المستعان.

_يا غزة_ اصبح صوتك حديث شعوب العالم قاطبة بصمودك وثباتك وصبرك أمام قوى الشر والطغيان، والاستبداد والاحتلال .

” *طوفان الأقصى* ” اظهر نفاق العالم حول “القضية الفلسطينيه” وبالادلة الدامغه التي اثبتوا فيها عنادهم وحقدهم وحسدهم وبغيهم وجورهم وطغيانهم واستبدادهم مما أثار ضجة كبيرة واستياء عالمي خاصة من شعوب العالم.

فالصمت العالمي المخزي حول الجرائم والابادة المستمرة من ألة الحرب الصهيونيه الغربيه الامريكيه، والجحيم الذي يعيشه أهل قطاع غزة هو مشهد أكثر خطرًا وفتكًا ببني الإنسان في هذا العصر الحديث.
فإلى متى هذا الصمت ايها العالم الذي تتدعي بأنك متحضرا وراعيا لحفظ حقوق الإنسان والحريات؟؟؟
بينما في *غزة* كل ساعة تجمع اشلاء الشهداء من تحت الركام وتسحق آلة الحرب الصهيونيه المباني والمساكن والاحياء على قاطنيها ، بالرغم أن هؤلاء المضطهدين يموتون جوعًا وبردًا تحت حصار ظالم كل لحظة وكل ساعة،أو قصفًا بمدافع وصواريخ مجنونة ، وقنابل فسفورية واسلحة محرمة دوليا ، ومشاهد تقشعر لها الأبدان، وتهتز لها الارض من هول الموقف والأحداث المرعبه وكل هذا وذاك يحدث أمام عدسات العالم التي تبث لحظه بلحظه أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ، دون أن يوجد أي صوت او نجده لهؤلاء المستغيثين المستضعفين المضطهدين في غزة.

من يحاسب من ؟؟
من يعاقب من؟؟
فالشرطي هو نفسه المحقق والقاضي والجلاد وينفذ الإعدام !!!
*فهل من رشيد* ؟؟

*كم هي قاسية قلوب العالم يا غزة* ؟
وكم يؤلمنا أن نرى الأمتين العربيه والإسلامية بهذا الموقف الضعيف المخزي الذي لا يشرف احدا ابدا، ما جعل العالم الاخر أكثر نصرة لغزة وأكثر موقفا صارما في وجه العدوان الغاشم لقطاع غزة المحاصرة برا وجوا وبحرا.
فالامه العربيه والإسلامية باتت كلمة فضفافه تكتب ولكنها ليس لها روح ولا كيان في صدور المسلمين،لا معنى لها سوى إنها مادة إعلامية تتداول في السياسة والمؤتمرات والاجتماعات والمقار الرسميه، وفي الاحتفالات والمناسبات الثقافية والاجتماعيه.
فقلّ فيها العمل والعطاء وضاق فيها الولاء والانتماء، وغابت عنها النخوة والمروءة والشهامه والوفاء .

فالمقابل نشاهد الإعلام العربي والمسلم تنتشر فيه الاحتفالات والمهرجانات والافراح والأهازيج والمباريات الرياضيه والثقافيه، بينما قطاع غزة المحاصر المدمر الجائع العطشان المريض المصاب الجريح يعاني ويقاسي أشد انواع القتل الممنهج…

أيّ قسوة قلوب تلك التي تملىء في أوردتكم يا عالم ؟
وأنتم تشاهدون اشلاء الأطفال متناثره، وتشاهدون القصف والتدمير والحرق والابادة المستمرة يوميا أمام أعينكم ، وتحرصون على متابعة ومشاهدة القنوات الفضائيه ولا تحركون ساكناً سوى عبارات التنديد والشجب .
وانتي يا غزة فلك ربا يعينك وينصرك فلا تنتظري ولا تستنجدي سواه ، واعتصمي بحبل الله واثبتي ورابطي برجالك ومجاهديك، ولك النصر عزيزا مؤيدا مؤزرا من الله.

*يا نار كوني برداً وسلاماً على غزة*
لقد وعد الله عز وجل عباده المؤمنين بالنصر والتمكين والغلبة في كل مكان وزمان ، فالنصر آت لا محاله بإذن الله تعالى وسوف تتحرر فلسطين ويعود المسجد الأقصى الشريف إلى سيطرة المسلمين طال الزمان أو قصر .
والقتال مع اليهود لن تكون نهايته في غزة بل هي معركة طويلة الأمد لانه يقودها أشد الناس عداوة وضراوة ومعهم عملائم وشركائهم.
فالعدو ما زال متربص بالعرب والمسلمين ويعلم أن مصيره للزوال، وان عمر كيانه يتناقص ساعة بساعه، وموعد نهايته اقتربت، ولم ولن تفيده مؤامراته الدنيئه وارصدته الماليه وترسانته الاعلاميه والسياسية والعسكريه، فصحوة المجاهدين نهضت واستفاقت ، فبالصبر والثبات والإيمان والمقاومه تتحطم المؤامرات وتفشل الخطط بإذن الله الواحد الأحد الفرد الصمد، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين على من ناوأهم ، وهم كالإناء بين الأكلة، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قلنا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس” أخرجه الإمام أحمد.

يقينا بأننا ندرك تماما أن العدو الصهيوني ومعه الكافرون المعادون للاسلام لا يستهدفون قطاع غزة قط او فلسطين وحدها ، بل إن له خططه ومآربه واطماعه وسياساته القذرة لضرب والاعتداء والاستيلاء على اراضي شاسعه من البلاد العربيه لتكوين مملكته المزعومه بما تسمى بـ”إسرائيل الكبرى” والتي تضم فلسطين، ومصر حتى النيل، والعراق حتى الفرات، والأردن، ولبنان، وسوريا والكويت، وأجزاء من شمال السعودية حتى خيبر.

ستظهر الأيام القادمة اكثر واكثر من جرائم الصهاينة المعتدين المحتلين ، وحقيقة صورتهم القبيحه جراء الفساد الذي هو خلق اتصفوا به وملازم لهم عبر تاريخهم الاسود ، قال تعالى: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها اللَّهُ ويسْعون في الأرض فسادا واللَّهُ لا يحب المفسدين}(المائده٦٤).

سلاما سلاما يا غزة الصمود…
أبطالك المغاوير الذين ضربوا أروع الأمثله في البساله والثبات والرباط والكفاح والمقاومة، وكل يوم يثبتون للعالم أجمع قوة وعظمه وشده بأس شعب غزة الصامد الصابر المحتسب المجاهد المرابط الثابت على ارضه ، يسحقون العدو سحقا، ويدكون ثغره دكا ، ويرمون جنوده رميا،ويقصفون معداته بصواريخ الياسين قصفا ، ويقنصون المرتزقه قنصا،ليرسلون للاعداء رسالة مفادها أن غزة ” *مقبرة الاعداء* ” وأن المقاومه هي شوكة في فم الصهاينه المغتصبين المحتلين الآثمين السفّاحين السفّاكين.

سلاماً يا غزة… إن فصائل المقاومة الفلسطينيه اثبتت انها قادرة على تحرير الوطن ، وقد وجهت صفعه كبيره على وجه العدوان الغاشم، وإلى كل من يفكر بالاعتداء على أرضها أو يستعمر أو يحتل شعبها.

سلامٌ عليك يا غزة.. سلام عليك أيها الشهيد يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيّا..
سلاما على اطفالك الشهداء ..
سلاما على نسائك وشيوخك…

غزة ستبقى شامخة شموخ الجبال وما بقيت اشجار الزيتون ، نعلم يقينا أن الجراح ونزيف دمك ما زال مستمرا ، ورجالك في ميادين القتال متعطشين للشهادة، لانهم لا يعرفون ولا يقبلون إلّا بالشهادة في سبيل الله والدفاع عن ارضهم وعرضهم وشعبهم وعزتهم وكرامتهم ، فهم يقبلون على الموت ولا يبالون ولا يترددون ولا يدبرون ، فتتعالى حناجرهم “اقتلونا فوالله إنَّكم تفرحونا بهذا القتل حيث هو لنا عادة،وحيث إنَّا نفخر بأن نقتل شهداء بيد أقذر وأجرم خلق الله ديناً ودنيا، وإنَّا التواقون إليها كما تاق لها من قال فزت ورب الكعبة، وإنَّا التواقون العاشقون الساعون إليها كما سعى إليها من قبلنا.
*فهنيئا لكم يا أبناء غزة*

غزة ضربت اروع الدروس الخالده في نفوس الشباب المسلم، ضربت مثالا في الصمود والرباط، والثبات على الثغور، وضربت مثالا في الدفاع عن النفس والعرض والارض ،وضربت مثالا اروع في الجهاد في سبيل الله بالنفس.

فسلاماً إليك يا غزة.. سلاماً لارضك الطاهره.. سلاماً لأهلك المرابطين.. سلاما لأطفالك ونسائك وشيوخك.. سلاماً لكل من يمشي ويربط على أرضك ويتنفس هوائك… سلاماً لمن سقوا بدمائهم أرضك..
سلاما لتلك النفوس الزكيه الطاهره…
سلاما …سلاما …سلاما

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com