فيلادلفيا نيوز
وأشارت المصادر نفسها إلى أن منفذ الهجوم أكد للشرطة أن ثلاثة من عناصر التنظيم كانوا قد أخذوا منه ابنه حتى لا يشكل عقبة في عملية فراره في الوقت الذي كانت السلطات تبحث عنه في إسطنبول.
وأوضح ماشاريبوف: “عندما كنت في سيليفري (إحدى بلديات إسطنبول)، جاءني ثلاثة من عناصر التنظيم، وقالوا لي إن الجميع يتعقبك في كل مكان، والطفل سيصبح عقبة، سنأخذه، ومن ثم سنعيده لك عندما تغادر إسطنبول”.
وتبعا للتقارير، فإن ماشاريبوف، وخلال التحقيقات غير الرسمية، طالب السلطات التركية بمعلومات عن ابنه، مؤكدا أنه سيبلغهم عن جميع اتصالاته مع “داعش” في حال العثور عليه.
وأكدت مصادر من الشرطة التركية أن مبلغ 197 ألف دولار الذي كان قد تم الإعلان في وقت سابق عن العثور عليه بحوزة ماشاريبوف هو مجموع الأموال التي تم العثور عليها خلال الحملات المختلفة التي شنتها السلطات التركية على عناوين يشتبه باستخدامها من قبل خلايا نائمة لـ”داعش”.
في سياق متصل، عثرت السلطات التركية على المتفجرات التي كان ينوي ماشاريبوف استخدامها في الهجوم الانتحاري الذي لم يتمكن من القيام به، وذلك في خلال عملية قامت بها قوات الشرطة التركية في ولاية غازي عنتاب على الحدود السورية في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن ألقت القبض على 20 من عناصر التنظيم.
وأكد عنصر “داعش” العراقي، علي جميل، والذي تم إلقاء القبض عليه برفقة ماشاريبوف، بأن الأخير كان ينوي التوجه إلى منطقة سيليفري في مدينة إسطنبول على ساحل بحر مرمرة، قبيل التوجه إلى منطقة جاناكالة، حيث سيبقى لليلة واحدة، ومنها سيتوجه إلى مدينة إزمير على ساحل المتوسط، من ثم إلى ولاية هاتاي (لواء إسكندرون)، وبعدها إلى مناطق سيطرة التنظيم في الأراضي السورية.
وشنت قوات الأمن التركي حملات واسعة استهدفت أكثر من 30 عنوانا في تركيا، من بينها تلك التي كانت تستخدم لتجنيد عناصر للتنظيم وإرسالهم لمواقع المعارك في سورية، حيث أسفرت هذه العمليات عن اعتقال حوالي 200 من المشتبه بانتمائهم للتنظيم، معظمهم من جنسيات أجنبية، وبينهم أسماء قيادية بارزة.
وأدى الهجوم، الذي نفذه ماشاريبوف، واستهدف ناديا ليليا في إسطنبول خلال احتفالات رأس السنة، إلى مقتل 39 شخصا، معظمهم من جنسيات عربية، وجرح 64 آخرين.